الخميس، 30 أكتوبر 2014
السبت، 2 أغسطس 2014
الجمعة، 1 أغسطس 2014
الاثنين، 9 يونيو 2014
معجزات ابونا يسى ميخائيل
* معجزة عجيبة جداً :
الأسم / إيمان يوسف كامل فرج
والتي روت ما حدث معها قائلة : ( كنت طالبة في كلية التجارة جامعة أسيوط وأستعارت كتاباً عن القديس أبونا يسى وأنجذبت إليه وقمت بشراء كتاباً لي .. حضرت لزيارة القديس يسى قديس كوم غريب مع والدي ووضعت المذكرات على فبر أبونا يسى ونجحت في المواد إلا مادة واحدة فعاتبت أبونا يسى على ذلك والعجيب أنني في السنة الثانية لظروف طارئة لم أحضر الامتحان في هذه المادة وفوجئت بنجاحي فيها ).
* نزل الحصوة يا أبونا يسى :
حدثت بيني وبين أبونا يسى محبة كبيرة ، وفى أثناء زيارة أبونا يسى مرة أخرى وضعت أسم ماما لأنه كان عندها حصوة في الكلية كانت سبباً في تنفخها وكان لابد من أجراء جراحة ، وقلت : ( يا أبونا يسى عايزة أرجع ألمنيا ألاقي الحصوة نزلت ) .. وسافرت إلى ألمنيا وسألت ماما عن الحصوة فقالت : ( لم تنزل ) . فعاتبت أبونا يسى وعملت عصير عنب لماما فيه رمل من أبونا يسى وفى المساء نزلت الحصوة رغم كبر حجمها بسهولة شديدة.
حدثت بيني وبين أبونا يسى محبة كبيرة ، وفى أثناء زيارة أبونا يسى مرة أخرى وضعت أسم ماما لأنه كان عندها حصوة في الكلية كانت سبباً في تنفخها وكان لابد من أجراء جراحة ، وقلت : ( يا أبونا يسى عايزة أرجع ألمنيا ألاقي الحصوة نزلت ) .. وسافرت إلى ألمنيا وسألت ماما عن الحصوة فقالت : ( لم تنزل ) . فعاتبت أبونا يسى وعملت عصير عنب لماما فيه رمل من أبونا يسى وفى المساء نزلت الحصوة رغم كبر حجمها بسهولة شديدة.
* ما تكسفناش يا أبونا يسى :
وأيضاً كانت زميلة غير مسيحية لزوجة آخى عماد كان عندها حصوة مثلها وعندما عرفت بذلك وافقت أن تأخذ رمل من قبر أبونا يسى وأعلنت إيمانها بهذا القديس وظلت الأسرة تصلى وجميعاً نقول : ( أوعى تكسفنا يا أبونا يسى ) ، وبالفعل نزلت الحصوة منها ليتمجد الله في قديسه أبونا يسى.
وأيضاً كانت زميلة غير مسيحية لزوجة آخى عماد كان عندها حصوة مثلها وعندما عرفت بذلك وافقت أن تأخذ رمل من قبر أبونا يسى وأعلنت إيمانها بهذا القديس وظلت الأسرة تصلى وجميعاً نقول : ( أوعى تكسفنا يا أبونا يسى ) ، وبالفعل نزلت الحصوة منها ليتمجد الله في قديسه أبونا يسى.
وما زال أبونا يسى يعمل معنا وروحه تملا أسرتنا فرحاً وتعزية واصبح شفيع أسرتنا.
القديس القمص يسى ميخائيل – قديس كوم غريب ، طما
+ ولد الطفل يسى ميخائيل سنة 1877م.
+ عاش طفولته وشبابه مرتبطاً بالكنيسة مداوماً على التناول من الأسرار المقدسة قارئاً للكتاب المقدس محباً للتسابيح والألحان.
+ سافر إلى العمل بالقاهرة وكان مثالاً للشباب المسيحي في عمله عام 1902م.
+ قدم استقالته عام 1903م لعدم وجود الجو الروحي المناسب له.
+ سافر إلى القدس ليتبارك من القبر المقدس وكنيسة القيامة.
+ عاد إلى قريته كوم غريب ونال سر الزيجة عام 1905م وفي نفس السنة دعته العناية الإلهية لتوضع عليه اليد وينال سر الكهنوت المقدس ليخدم مذبح كنيسة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بكوم غريب.
+ خدم بمحبة وأمانة وأيضاً ببساطة وإتضاع لذلك جذب الكثيرين إلى حضن المسيح والكنيسة.
+ نال درجة القمصية على يد صاحب النيافة المتنيح الحبر الجليل الأنبا مرقس أسقف أبو تيج وطما وطهطا عام 1937م.
+ مر بتجارب متنوعة منها وفاة ابنه الوحيد وفقد زوجته لبصرها وتقبلها بشكر عجيب.
+ تنيح بسلام وهدوء يوم 10| 6|1962م وهو نفس يوم نياحة الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة.
+ ظهرت من قبره أنواراً بعد أيام من نياحته ، وتمت معجزات كثيرة بواسطة الرمل العجيب الذي بجوار قبره.
+ ما زالت تجري معجزات كل يوم بلا توقف حتى اليوم.
شفاعته تكون معنا – آمين
بنيوت افا يسى
ولد فى كوم غريب - فى وسط جو عجيب - نشاء فى حب رهـيب
كان محبا للصلوات - وحضور القداسات - والنتاول من القدسـات
تعلم قراءة الانجيل - وحـــــفظ المزامير - والصلاة بـكل تهــــليل
ارتفع فوق الارضيات - وتعلق بالسمائيات - كان يحيا فى الايمان بثبــات
سافر الى اورشليم - لينظر قبر الهنا العظيم - وعاد بفرح عظــيم
اختار رب الصباؤوت - لينال سر الكهنوت - ويعلمنا طريق الملكــوت
فى كنيسه رئيس المتوحدين - خدم ابناؤه الطيبين - بمحبه وهدوء عجيبين
احبه كل من رأه - وسار الكل معاه - فى طريق الــه الســـماء
وهبه الله المعجزات وايضا - اعطاه البركات - واستجاب له الصــلوات
انتقل ابنه الوحيد - الى الله الفادى الحبيب - وتقبل هذا بســـر عجـــيب
احتمل الاسقام - وشكر اله الانام - والفرح طبــعه صـــار
كان يخدم ببساطه - ومحبه مع طاعه - وجــهاد ووداعــــة
فى عشيه نياحته - ذهب الى كيسته - ليودع مقـــر خدمتـــه
تنيح بســلام - بهدوء وطمــئنان - الـــى الله الحـــــنان
ظهرت من قبره انوار - وجاء الكل لينال - بركه هذا القديس البـــار
حضروا من كل مكان - محبين وذوى اسقام - نالوا الشفاء بتمـــام
ذاع صيته فى البلدان - والكل صار عشمان - فى شفاعته امام الديـان
اذكرنا يا ابانا - امام عرش مولانا - برحمــته لا ينســانا
اذكر رئيس كهنتنا - انبا شنوده بطركنا - امــام المسيح الــهنا
اذكر ملاك ايبارشيتنا - الساهر على خدمتنا - انبا فــام اسقفــنا
اذكر كل كهنتنا - وايضا شمامستنا - وسـائر شعــب ملتـــنا
تذكار اسمك فى افواه - كل المؤمنين - الكــل يقـولـون
ياله ابونا يسى اعنا اجمعين
السبت، 5 أبريل 2014
القديس الأنبا صرابامون أسقف المنوفية الشهير بأبو طرحة
مع بداية القرن العشرين سجّل لنا توفيق اسكاروس في الجزء الأول من كتابه "نوابغ الأقباط ومشاهيرهم في القرن التاسع عشر" سيرة هذا القديس. ومَا عرف عنه من عمل معجزات كثيرة حتى إقامة موتي، وقد تحقّق الخبر من معاصري القديس أنفسهم، بل والتقي مع يواقيم بك منصور الذي أقامه الأب الأسقف من الموت، وهو في الشهر العاشر من عمره.
اتهامه ظلمًا:
كان يُدعي صليب، يبيع زيت بالقاهرة علي حمار، يمرّ به في حواري مصر مُنَاديًا. وفي ذات يوم توفي لإحدى النساء البطّالات ولد بفعل فاعل. وإذ خشت من المسئولية أشار عليها أقرباؤها أن تتّهم الرجل النصراني الذي يبيع الزيت، فتلقي بالولد تحت أرجل الحمار وتصرخ بأنه داسه وقتله. وبالفعل صنعت هذا فأمسكوا صليب وقادوه مع حماره إلي الحاكم وحوله جمع غفير، وشهد الجمع ضده بأنه قتل الولد. حاول أن يبرّئ نفسه فلم يستطع. تطلّع صليب إلي الولد وقال له: "يا ابني قمْ وقلْ لهم من الذي قتلك". في الحال قام الميت وكشف عن الحقيقة ثم رقد.إذ حدث هذا للحال ترك صليب حماره وما عليه، وانطلق إلي دير الأنبا أنطونيوس هربًا من الكرامة والمديح.أسقف المنوفية ووكيل عام البطريركية:
لبث القديس في الدير حتى انتخبه البابا بطرس الـ 109 الشهير بالجاولي أسقفًا للمنوفية، وقد اشتهر بثلاثة صفات أساسية:أولهما: التقشف والنسك والبساطة، فكان يقضي طول الليل قائمًا يصلي ثم ينام على الأرض، وكان أغلب أكله الدشيشة في إناء من خشب.والثانية: كان يميل إلى الإحسان الخفي.والثالثة: وهبه الله صنع الآيات والعجائب.اُختير أسقفًا علي المنوفية، كما انتدبه البابا بطرس الجاولي للعمل في البطريركية كوكيل عام، يباشر الشئون والقضايا.شفاء زهرى باشا:
اشتهر بعمل المعجزات وزادت شهرته بإخراج الشياطين بقراءة المزمور 34 ورش المياه على وجوه المرضى.اعترى زهرى باشا ابنة محمد علي باشا وزوجة أحمد بك الدفتردار روح نجس ولم يستطع الأطباء معالجتها. إذ سمع محمد علي باشا عن القديس صرابامون، استدعى البابا بطرس الجولي وأخبره بالأمر، طلب البابا من الأسقف أن يتوجّه إلي القصر حيث تسكن زهرى باشا، فلبّى دعوته.إذ بدأ يصلي صارت تصرخ وأُلقيت علي الأرض صرعى فارتج القصر، وخاف الأب فصار يستغيث بقوة السيد المسيح، وكان يزرف الدموع وهو يقول "خطيتك عظيمة يا صليب، يا يسوع مجّد يمينك وانصر كنيستك". أكمل صلاته ورسم علامة الصليب على ماء وضرب به وجه الأميرة، فصرخ الشيطان بصوتٍ مزعج وخرج منها.
فرح محمد علي باشا بشفاء ابنته، وحاول أن يكافئ الأنبا صرابامون، فاعتذر أن عمله ليس أن يربح بمواهب الرب. إذ أصرّ محمد علي باشا أخذ جزء يسير قام بتوزيعه علي العسكر أثناء خروجه، وطلب من محمد على باشا أن يتعطف علي الأقباط. منذ ذلك الحين صار للبابا مكانة عظيمة لدي عزيز مصر، وبالتالي لدي جميع الحكام، وأسندت وظائف كثيرة في الحكومة لكثيرين من الأقباط على أثر هذه الحادثة.أمام عباس باشا الأول:
أصدر عباس باشا الأول والي مصر أمرًا بإعدام جميع السحرة والمنجّمين، فوشي البعض بالقديس أنه كبير السحرة وأنه بسحره شفى زهرة باشا. طلبه الخديوي وكان ذلك في يوم الجمعة العظيمة. قابله الخليفة بازدراء وقال له: "هل أنت من السحرة والدجالين؟" أجابه القديس: "أنا إنسان مسكين ولا أدري شيئًا من ذلك" أجابه: "ألست أنت الذي شفيت زهرى باشا بالسحر؟" بكل قوة وشجاعة أجابه أن ما حدث كان بقوة الله. للحال خشيه عباس باشا وأكرمه.مع يواقيم بك منصور:
في البداية تردّد توفيق إسكاروس في الكتابة عن المعجزات التي صنعها الله علي يدي هذا الأسقف، خاصة إقامة الموتى. لكنه إذ التقى بيواقيم بك منصور البرهان الحيّ عن عمل الله معه روي ما حدث معه.إذ كان يواقيم في الشهر العاشر من عمره مرض مرضًا خطيرًا ومات، وسلّمت والدته أمرها لله في وحيدها وكفنته، كان ذلك في مساء يوم جمعة. وكان من عادة الأنبا صرابامون أن يزور منزل خاله شاروبيم كل يوم سبت، ويجلس في الحوش لشرب القهوة والسؤال عن أفراد العائلة. ولما حضر وسمعت والدة يواقيم أسرعت بالنزول باكية، ووضعت طفلها الميّت بأكفانه في حجره، وقالت له: "هذا وحيدي قد مات". صلي عليه وفكّ الأكفان بيديه ونفخ في وجهه وقال لها: "لا تخافي ابنك بخير بإذن الله، وسيباركه الرب ويفتح البيت"، وللحال ردّت الروح في الطفل ورفع يديه وبكي ثم رضع اللبن، وعاش حتى أخذ المعاش في مايو1909 م.، وهو يسبح الله ويشكره. كان يقول: "أبي هو أنبا صرابامون لأني لولاه لمتّ وكنت اليوم نسيًا منسيًا".حبه للعائلات المستترة:
رأي حنس النجار شخصًا غريب الزيّ يكاد لا يظهر من وجهه غير عينيه، فظنّه لصًا وتتبعه، وإذا به دخل عطفة (حارة) فأُخرى وعلي رأسه قفّة، وكان يقف بجوار الباب ويقرع، ثم يسلّم من يفتح له الباب ما لديه دون أن ينطق بكلمة. إذ لاحظ الأسقف ذلك قال لحنس: "عليك بركة أُحذرك تاني مرة من اللحاق بي أو أن تذكر ذلك لأي أحد".هكذا كان يحمل الدقيق والخبز ويقوم بتوزيعه بنفسه بالليل علي العائلات المستترة التي لا تستطيع أن تمد يدها للسؤال، وإذ كان يمشي مغطيًا رأسه بشال حتى يخفي شخصيته اشتهر بلقب "أبي طرحة".اهتمامه بكل أحد:
كان يومًا ما مارًا بجوار حديقة الأزبكية فوجد امرأة تبكي من أجل أن البغل الذي يجرّ عربتها قد سقط ميتًا من ثقل الحِمل. وإذ عبر الأسقف أشار عليها البعض أن تطلب من الأسقف أن يُقيم لها البغل، فأمسكت بطرف ثوبه وسألته ذلك. صلي واستجاب الله له طلبته في الحال.في طريقه إلي الكنيسة بحارة زويلة في شارع درب مصطفي أمسكت إحدى الباغيات ثوبه استهزاءً به، وكانت قد تراهنت مع بعض صديقاتها أن تمثل به في الطريق. سألها برفق مرارًا أن تدعه وشأنه، لكنها لم ترتدع. أخيرًا قال لها: "الذراع الذي أمسكني يُقطع، وللحال أصيب ذراعها بالفالج، وصارت تصرخ فصلي عليها وشُفيت.اهتمامه بالحياة الأسرية:
دخل أحد الأعيان ومعه اثنان وقص عليه خبرًا مؤلمًا وهو أنه رأى زوجته علي باب بيت من بيوت الدعارة، واستشهد بمن معه من أقاربها. لكن الأسقف هدّأ من روعه وقال له ربما سيدة تشبهها، وحدّد له موعدًا يلتقي به بعد دراسة الأمر.أسرع الأسقف واستدعى السيدة، فاشتكت له من معاملة زوجها وأظهرت توبة صادقة، فأرسلها إلي بيوت أحد الكهنة وقد تأكد أنه لم يمسها أحد.في اليوم التالي إذ حضر زوجها يشتكي من غيابها عن البيت قال الكاهن أنها قد جاءت تشتكي من معاملته وأنها مع زوجته. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ).خجل الزوج جدًا وتعهّد الاثنان أن يسيرا في مخافة الرب وبروح الحب.
كرهه للطلاق:
كان الأنبا صرابامون يكره الطلاق ولم يطلق في مدة رئاسته أحدًا، ولما كان يستعصي عليه إرضاء الزوج أو الزوجة إذا تحقق أن أحدهما مظلوم يقول له: "إن شاء الله أزوجك في العام المقبل" فلا يأتي الميعاد إلا ويتوفى الظالم ويتزوج بطبيعة الحال المظلوم.رؤيته نفس الأنبا مكاريوس:
إذ تنيح الأنبا مكاريوس أسقف أسيوط انطلق الأسقف نحو باب حجرة البابا بطرس ليخبره بما رآه، فما كان من البابا قبل أن ينطق الأسقف أن قال له: "هل رأيت نفسه؟ الله يرحمه".سرقة ثمن بيت للوقف:
أودع الأنبا صرابامون عند تلميذه إبراهيم برغوت جرابًا من جلد به ستمائة ريال ليشتري به بيتًا للوقف بجوار البطريركية، وكان للتلميذ قريب إذ علم بأمر الجراب غافله وسرقه وأخفاه في خزانة. إذ أدرك إبراهيم ذلك ذهب للأسقف وأخبره بالأمر وهو يبكي. أجابه الأسقف: "لا تخف فإن الجراب سيرجع".كلما أراد السارق أن يسحب من المبلغ شيئًا يجد خيال أنبا صرابامون بجوار الخزانة فكان يهرب، وإذ تكرر الأمر ندم وتاب ثم اعترف، وحمل الأمانة إلي الأسقف. فما كان من الأسقف إلا أن قال له: "لابد يا ابني أنك سرقت الجراب من أجل الحاجة إلي المال" ثم قبض بيده وأعطاه دراهم بدون أن يعد.إنسان يفقد الحياة:
تعرّض له ثلاثة شبان قصدوا السخرية به، وإذ تمدَّدَ أحدهم أرضًا كميت وقف الاثنان يبكيان لدي مروره طالبين منه إحسانًا للنفقة علي الجنازة . فقال لهما: "هو مات!" قالوا "نعم، مات" فأعاطهم قائلًا: "خذوا. مات... مات" وانصرف. فلما أرادوا إيقاظه وجدوه قد فارق الحياة.البابا بطرس يلجأ إليه:
إذ جاء البعض بإنسان به روح نجس طلبوا من البابا بطرس أن يصلي عليه ليُشفى، أما هو فطلب منهم أن ينتظروا حتى يحضر الأنبا صرابامون. وكان الأنبا إبرام أسقف أورشليم موجودًا يسمع فقال للبابا أن يصلي بنفسه ولا ينتظر أحدًا. أجابه البابا بأن الله قد خصّ كل شخص بموهبة معينة، وأنه وهب الأنبا صرابامون موهبة شفاء المرضي وإخراج الشياطين.وإذ كرر عليه الكلام قال له البابا "أنت أسقف مثله صلِ علي المريض". فانطلق وصلي بلا جدوى، بل كان الروح الشرير يسخر منه، ويذكره بقصوره في واجباته.بعد مدة حضر الأنبا صرابامون فطلب منه البابا أن يصلي علي المريض فاعتذر بأنه رجل خاطئ، وأخيرًا قبل بشرط أن يدفع صليبه إليه ويساعده بصلاته وهو في مكانه بالدور العلوي. فدفع له الصليب وتناول البابا كتاب المزامير وصار يتلو فيه. أما الأسقف فانطلق إلي مكان المريض ولم يبدأ بصلاته الشكر حتى صرخ الروح النجس مولولًا وهو يقول: "أزعجتماني هل أحتملك أنت وأحتمل الذي فوق!" وللحال تثاءب المريض وقام معافى.ضبط نفسه:
دخل منزل المرحوم ميخائيل والد جرجس في أحد أيام الخماسين، واشتمّ رائحة ملوخية وفراخ فاشتهت نفسه هذا الطعام. فأرسلوا إليه بمقره بدار البطريركية ما طلب. وإذ حان وقت الطعام قدّمها له التلميذ. فقال لنفسه: "هذا هو طلبك" ثم أمر برفعها وتكرّر ذلك ثلاثة أيام حتى أنتنت ثم أكل منها.قيل أن هذا الأمر حدث أيضًا مع البابا بطرس الجاولي.شفاء لص يود سرقته:
في زيارته في القرى تعرّض له عبد رئيس عصابة وطلب منه النقود التي معه، فلما فتّش في جيوبه قال له: "ليس معي نقود".قال له العبد: "انزل عن دابتك واخلع ملابسك!" قال له الأسقف: "ما لك ومالي". رفع الباغي يده ليهوي بنبوته علي رأسه، فقال له: "أنت رفعتها! طيّب خليها مرفوعة". عبر به الأسقف فوجده علي حاله ويده مرفوعة، وكان يصرخ من شدة الألم. استغاث به لكي يرحمه فقال الأسقف: "يا خطيّتك يا صليب روح يا ابني، الله يباركك، وعفي عنه". وندم اللص وترك اللصوصية.إنقاذ ولد من البئر:
يروي القمص سيدارورس اسحق وكيل شريعة الأقباط بشبين الكوم عمّا حدث مع ابن يدعي ميخائيل تادرس، كان لا يزال حيًا حين تحدث القمص سيداروس.صلي الأسقف في كنيسة السيدة العذراء بشبين. فجأة صرخ الأسقف أمام المذبح: "يا أم النور حوشي! يا أم النور". ثم التفت نحو الشعب وقال: "الحقوا ميخائيل تادرس وقع في البئر".فخرج الشعب مذعورًا ونادوه فوجدوه سالمًا، وطلب منهم أن ينزلوا إليه حبلًا وربط نفسه في الحبل وشدّوه به. وخرج من البئر دون أن تبتل ملابسه حتى بالماء. ولما سألوه عما رأي قال لهم أنه لما سقط في البئر تلقته سيدة وجهها مشرق وكانت تجلس علي كرسي فوق سطح الماء. أخذته في حجرها وقالت له: "لا تخف"، وبقي هكذا حتى أخرجوه.اكتشاف أمره:
أراد أحد أفراد الشعب أن يعرف كيف يقضي الأسقف ليلته، فقد كان يصلي إلي ساعة متأخرة بالليل ثم يحضر "مركوبه" أي حذاءه ويضعه تحت رأسه وينام علي الأرض.وقف الرجل متخفيًا في الظلام ليرى كيف يعيش الأسقف، وإذ عرف الأسقف بالروح ناداه وقال له: "اذهب يا فلان، الله يباركك"، فذهب إلي بيته مريضًا، وفي الصباح عاد إلي الأسقف يعتذر له ويطلب السماح، فوبخه علي عمله هذا وصلي عليه فبريء.مع العمدة حميدة:
رفات وأجساد الآباء القديسون (من أعلى لأسفل): البابا مرقس الثامن، البابا بطرس السابع، الأنبا صرابامون أبو طرحه - من صور مزار الأنبا صرابامون أبو طرحة في الكاتدرائية القديمة بالأزبكية، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوتأثناء سيره في بلاد المنوفية هطلت أمطار غزيرة حتى تعذر المسير، وكان بالقرب منه بلدٍ فجاهد حتى بلغ إليها. سأل إن كان أحد من الأقباط بالبلد، فقيل له: الصراف. طرق الباب فرفضت السيدة أن تفتح له لأن زوجها غير موجود، سألها أن تأويه في حوش البيت فرفضت تمامًا.كان بجوارها بيت العمدة القديم اسمه حميدة، وكان فقيرًا لا يملك سوي الدوّار الباقي وهو خراب. إذ بلغ الدوار استقبلته الحاجّة زوجة حميدة بكل ترحاب إذ سمعت عنه الكثير، واستدعت رجلها الذي رحّب به جدًا، وكان يقول له: "الله رضي عليّ".سأل الأسقف حميدة: "هل لديك أولاد؟"، أجابه بأن الحاجة زوجتي لم تلد قط. دعا له بعمار البيت وصلّى علي ماء وطلب أن تستحم به زوجته، وقال له أنه في العام التالي سيكون لديه ولد. وبالفعل لم تمضِ سنة حتى تعيّن حميدة مأمور قسم وعادت إليه ثروته، وحملت زوجته وكان حميدة يزور الأسقف سنويًا إلي يوم نياحته.نياحته:
وطالت أيام القديس حتى أدرك البابا كيرلس الرابع، والأنبا صرابامون هو الذي رسم الراهب يوحنا الناسخ (البابا كيرلس الخامس) سنة 1845 م. قسًا بأمر البطريرك. وقد تنيح الأنبا صرابامون ودفن مع البابا بطرس الـ 109 والبابا مرقس الـ 108 في الجهة الشرقية القبلية(1) من الكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك.
كلمات تمجيد القديس الأنبا صرابامون أبو طرحة
مع كواكب الأبرار على أعلى منار أمام رب الأنوار بنيوت أفا صرابامون
قائم بكل وقار تنشد لرب الأطهار ترنيمة الأبكار بنيوت أفا صرابامون
فقر فاديك عشته والزيت قد بعته ببركة ونعمه سكبته بنيوت أفا صرابامون
ومصابحك أنارته بالزيت ملآته من سألك أعطيته بنيوت أفا صرابامون
بالأسم والقلب السكيب قد شاركت الحبيب حملت معه الصليب بنيوت أفا صرابامون
عشت مثل الغريب خدمت كل غريب للمحتاج تسرع وتجيب بنيوت أفا صرابامون
بالزنى والقتل اتهموك بالهزء والجلد جروك كى ما يحاكموك بنيوت أفا صرابامون
صرخت با يتول انطقى المقتول ولقول الحق يقول بنيوت أفا صرابامون
تركت الجمع مذهول للبرية أسرعت تجول تطلب مجدًا لا يزول بنيوت أفا صرابامون
بصلاتك طول الزمان فى جبل أب الرهبان أحببت كل انسان بنيوت أفا صرابامون
دعاك أنبا بطرس لتخدم اسم ايسوس للمنوفية ابيسكوبس بنيوت أفا صرابامون
بالحب خدمت العروس بالصبر خلصت النفوس بالصفح شابهت القدوس بنيوت أفا صرابامون
خرجت للأرامل واليتيم فى ظلام الليل تهيم وغطاء بالجبة عظيم بنيوت أفا صرابامون
سألت من دعاك ايشى حال والدك فيعطيه الرب بدعواك بنيوت أفا صرابامون
بقوة ايمان صليت وزهرة هانم شفيت لعبودية ابليس انهيت بنيوت أفا صرابامون
موهبة الله أعطيت وعن مال الوالى عفيت فقط ان تبنى البيت بنيوت أفا صرابامون
من السحرة حبوك فأرادوا أن يهلكوك بقوة الله خافوك بنيوت أفا صرابامون
لا تنسى فى أمجادك ان تنسى أولادك ليعيشوا حياتك بنيوت أفا صرابامون
واحفظ بطركنا راعينا وقدوتنا أنبا ....... حبيبنا بنيوت أفا صرابامون
واذكر اسقفنا أنبا ....... حبيبنا وسائر كهنتنا بنيوت أفا صرابامون
وايضا شمامستنا وسائر بيعتنا بصلاتك ثبتنا بنيوت أفا صرابامون
تفسير اسمك فى افواه كل المؤمنين
قائم بكل وقار تنشد لرب الأطهار ترنيمة الأبكار بنيوت أفا صرابامون
فقر فاديك عشته والزيت قد بعته ببركة ونعمه سكبته بنيوت أفا صرابامون
ومصابحك أنارته بالزيت ملآته من سألك أعطيته بنيوت أفا صرابامون
بالأسم والقلب السكيب قد شاركت الحبيب حملت معه الصليب بنيوت أفا صرابامون
عشت مثل الغريب خدمت كل غريب للمحتاج تسرع وتجيب بنيوت أفا صرابامون
بالزنى والقتل اتهموك بالهزء والجلد جروك كى ما يحاكموك بنيوت أفا صرابامون
صرخت با يتول انطقى المقتول ولقول الحق يقول بنيوت أفا صرابامون
تركت الجمع مذهول للبرية أسرعت تجول تطلب مجدًا لا يزول بنيوت أفا صرابامون
بصلاتك طول الزمان فى جبل أب الرهبان أحببت كل انسان بنيوت أفا صرابامون
دعاك أنبا بطرس لتخدم اسم ايسوس للمنوفية ابيسكوبس بنيوت أفا صرابامون
بالحب خدمت العروس بالصبر خلصت النفوس بالصفح شابهت القدوس بنيوت أفا صرابامون
خرجت للأرامل واليتيم فى ظلام الليل تهيم وغطاء بالجبة عظيم بنيوت أفا صرابامون
سألت من دعاك ايشى حال والدك فيعطيه الرب بدعواك بنيوت أفا صرابامون
بقوة ايمان صليت وزهرة هانم شفيت لعبودية ابليس انهيت بنيوت أفا صرابامون
موهبة الله أعطيت وعن مال الوالى عفيت فقط ان تبنى البيت بنيوت أفا صرابامون
من السحرة حبوك فأرادوا أن يهلكوك بقوة الله خافوك بنيوت أفا صرابامون
لا تنسى فى أمجادك ان تنسى أولادك ليعيشوا حياتك بنيوت أفا صرابامون
واحفظ بطركنا راعينا وقدوتنا أنبا ....... حبيبنا بنيوت أفا صرابامون
واذكر اسقفنا أنبا ....... حبيبنا وسائر كهنتنا بنيوت أفا صرابامون
وايضا شمامستنا وسائر بيعتنا بصلاتك ثبتنا بنيوت أفا صرابامون
تفسير اسمك فى افواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا إله الأسقف العظيم الأنبا صرابامون أعنا أجمعين
االقديس مقاريوس الكبير
القديس مقاريوس هو أب برية شيهات المسماة حالياً وادي النطرون.
وُلد القديس مقاريوس عام 300 م في بلدة شبشير بمحافظة المنوفية. كان والده كاهناً شيخاً نزح إلى قرية شبشير حاملاً معه من وطنه الأصلي ما تبقى له من فضة، فاشترى قطعة أرض ليفلحها، بالإضافة إلى خدمته الكهنوتية التي استأنفها مع كهنة القرية، الذين رحَّبوا به لِمَا رأوه عليه من نعمة وقداسة. وبعد سنتين أو ثلاث وُلد مقاريوس، وكان الطفل يتربى وينمو في مخافة الله على يد أبويه الصالحين. ولما شبَّ عن الطوق، بدأ يذهب مع أبيه إلى المزارع. وقليلاً قليلاً بدأ يساعد أباه في فلاحة الأرض، وكان أن الله وسَّع رزقهما جداً من مواشٍ وأملاك.
وبدت النعمة على الشاب مقارة، فكانوا يلقبونه باسم ”الشاب الحكيم“. وكان جميلاً حسناً في بهاه, وكان وجهه ممتلئاً نعمة، ومن فرط حب كهنة القرية له أخذوه إلى أسقف الناحية بدون علم أبيه ورسموه ”أناغنوستيس“. وكان حافظاً مخافة الله بالطهارة وتلاوة الكتب المقدسة في الكنيسة، وكان يفهم بقلبه الذي يقرأه، فألزمه كهنة الكنيسة أن يكون خادماً للبيعة (أي ثبَّتوه شماساً عليها)، واضطرُّوه أن يأخذ له امرأة. وكان أبواه يحبان هذا الأمر وهو لا يريد ذلك، فأكرهوه غصباً، ولكنه كان بقلبه ونفسه ناظراً إلى الله، فلم ينظر إلى امرأته ولم يتقدم إليها البتة وظل حافظاً الطهارة.
وكان لأبيه قطيع جِمَال كثيرة فطلب مقارة من أبيه أن يمضي مع الأجراء إلى الجبل ليحملوا النطرون إلى مصر، وأراد بذلك أن يبعد من قلبه إرادة المرأة ويتخلص من التقدم إليها ورؤيتها. وكان يعيش مع الجمَّالين، لذلك سُمَِّي من أهل بلده بالجمَّال.
كيف صار راهباً؟
وكان قد رأى رؤيا في إحدى الأسفار وهو نازل مع الجمَّالين إلى وادي النطرون، إذ ظهر له الشاروبيم بمنظر نوراني بهيج وشجعه، وقال له الرب على فم الشاروبيم: ”إن الله يقول لك إني أعطيك هذا الجبل ميراثاً لك ولأولادك، يتفرَّغون فيه للصلاة، ويخرج منك رؤوس ومقدِّمون، من هذه البرية“، ”ها كل البرية أمامك لأني أخشى لئلا أعطيك وصية أن تسكن هنا أو هناك فيقاتلك الضجر أو الاضطهاد وتخرج من ذلك الموضع وتتجاوز الوصية فتخطىء. فليكن سكناك بسلطانك.“ وشجعه الشاروبيم وقال له: ”إني سأكون معك كل وقت، كأمر الرب“.
تأسيس دير البراموس:
وكان القديس مقارة في ذلك الوقت قد ناهز الأربعين عاماً من عمره، ولما كان مولده في سنة 300م، فتكون بداية توحده في شيهيت حوالي عام 340م.
وقد اختار القديس مقارة المكان المعروف الآن بدير البراموس، وحفر لنفسه مغارة وبدأ يتعبَّد بنسك كثير. وسرعان ما ذاع صيته واجتمع حوله عديد من المريدين الذين أحبوه حباً جماً بسبب أبوته وحكمته والنعمة التي كانت عليه.
وبحسب التحقيق، فإن القديس أنبا مقار مكث في هذا المكان ما يقرب من عشرين سنة حتى اكتمل دير البراموس واكتظ بالمتوحدين الذين كانوا يعيشون في مغائر حول الكنيسة الرئيسية، إذ لم يكن هناك أسوار بعد.
زيارته للقديس أنطونيوس:
وقد قام القديس أنبا مقار في هذه المدة بزيارة القديس أنطونيوس مرتين، المرة الأولى عام 343م، والثانية عام 352م. وقد تسلَّم من القديس أنطونيوس فضائله وتعاليمه، وألبسه أنطونيوس الإسكيم المقدس، وسلَّمه عكازه؛ فكان هذا نبوة عن تسلُّم مقاريوس رئاسة الرهبنة بعد أنطونيوس. وقد شهد له القديس أنطونيوس بأن قوة عظيمة كانت تؤازره بقوله له: ”إن قوة عظيمة تخرج من هاتين اليدين“.
زيارته للقديس آمون:
كما كان القديس مقاريوس يتردد على إقليم نتريا، حيث كانت جماعة الرهبان بقيادة القديس آمون، ليصلي في الكنيسة هناك كلما أراد الشركة في جسد الرب ودمه، لأنه لم تكن قد بنيت كنيسة في شيهيت إلا بعد زيارة القديس مقاريوس الثانية للقديس أنطونيوس أي سنة 352م.
فضائل القديس مقاريوس:
أهم صفات القديس مقاريوس التي بدت عليه منذ شبابه ”الحكمة“. فكان أصدقاؤه ومحبوه يدعونه باسم ”بيداريوجيرون“ أي ”الشاب الشيخ“ أو ”الصغير صاحب حكمة الشيوخ“.
وكانت له قدرة على استبطان الأمور، فبدت وكأنها روح نبوة، فكانوا يدعونه بالنبي اللابس الروح، أي حامل الروح القدس.
وكان صفوحاً معزياً، مقتدراً بالروح قادراً أن يقود جميع القامات والمستويات إلى المسيح. جمع في قطيعه بين أعنف النماذج مثل موسى الأسود، وأرق وألطف النماذج مثل زكريا الصبي الجميل أو أبوليناريا الراهبة السنكليتيكا (ربيبة القديسين) ابنة أحد رجال البلاط الملكي.
وكان وجهه يضيء بالنعمة، بصورة ملفتة للنظر، حتى أن آباء كثيرين شهدوا بأن وجهه كان يضيء في الظلام، فأسموه بالمصباح المضيء. وقد انتقلت هذه الصفة أو هذه التسمية إلى ديره، فدُعي كذلك بمصباح البرية المضيء أو الدير المضيء، مكان الحكمة العالية والصلاة الدائمة.
ولكن أعظم صفات أو مميزات القديس مقاريوس كانت القوة الإلهية الحالَّة عليه، والتي دعيت بالشاروبيم التي كانت مصدر قوته وإلهاماته وحسن تدبيره وسلطانه على الأرواح النجسة.
وقد تميز القديس أنبا مقار بفضائل عدة نذكر منها قليلاً من كثير: فقد كان له قدرة فذّة على ستر عيوب الآخرين. فكان يُقال:
+ [إن مقاريوس كان يعيش كإله على الأرض، فكما أن الله يستر على الجميع ويحتمل خطايا البشر، هكذا كان هذا القديس يستر خطايا وعيوب إخوته، بل قيل إنه كان يراها كما لو لم يكن قد رآها، وإنه كان ينصت إلى ما يُقال إليه، وكأنه لم يكن قد سمع شيئاً.]
+ [سئل القديس مقاريوس: أيُّ الفضائل أعظم؟ فأجاب وقال: إن كان التكبُّر يعتبر أشر الرذائل كلها حتى أنه طرح طائفة من الملائكة من علو السماء، فبلا شك يكون التواضع أكبر الفضائل كلها لأنه قادر أن يرفع المتمسك به من الأعماق حتى ولو كان خاطئاً. من أجل ذلك أعطى الرب الطوبى للمساكين بالروح.]
الفخر ليس بمظهر الرهبنة، قصة المرأتين اللتين فاقتا القديس مقاريوس:
+ [طلب أبونا القديس أن يُعرِّفه الرب مَنْ يضاهيه في سيرته، فجاءه صوت من السماء قائلاً: ”تضاهي امرأتين هما في المدينة الفلانية().“ فلما سمع هذا تناول عصاه الجريد ومضى إلى المدينة. فلما تقصّى عنهما وصادف منزلهما، قرع الباب فخرجت واحدة وفتحت له الباب. فلما نظرت الشيخ ألقت ذاتها على الأرض ساجدة له دون أن تعلم من هو، إذ أن المرأتين كانتا تريان زوجيهما يحبان الغرباء. ولما عرفت الأخرى، وضعت ابنها على الأرض وجاءت فسجدت له، وقدمت له ماء ليغسل رجليه، كما قدمت له مائدة ليأكل.
فأجاب القديس قائلاً لهما: ”ما أدعكما تغسلان لي رجلي بماء، ولا آكل لكما خبزاً، إلا بعد أن تكشفا لي تدبيركما مع الله كيف هو، لأني مرسل من الله إليكما.“
فقالتا له: ”مَنْ أنت يا أبانا؟“ فقال لهما: ”أنا مقارة الساكن في برية الأسقيط.“
فلما سمعتا ارتعدتا وسقطتا على وجهيهما أمامه باكيتان. فأنهضهما، فقالتا له: ”أي عمل تطلب منا نحن الخاطئتين أيها القديس؟!“ فقال لهما: ”من أجل الله تعبت وجئت إليكما، فلا تكتُما عني منفعة نفسي.“
فأجابتا قائلتين: ”نحن في الجنس غريبتان إحدانا عن الأخرى،(*) ولكننا تزوجنا أخوين حسب الجسد، وقد طلبنا منهما أن نمضي ونسكن في بيت الراهبات ونخدم الله بالصلاة والصوم، فلم يسمحا لنا بهذا الأمر. فجعلنا لأنفسنا حدًّا أن تسلك إحدانا مع الأخرى بكمال المحبة الإلهية. وها نحن حافظتان نفسينا بصوم دائم إلى المساء وصلاة لا تنقطع. وقد ولدت كل واحدة منا ولداً. فمتى نظرت إحدانا ابن أختها يبكي، تأخذه وترضعه كأنه ابنها. هكذا تعمل كلتانا. ورَجُلانا راعيا ماعز وغنم، يأتيان من المساء إلى المساء إلينا كل يوم، فنقبلهما مثل يعقوب ويوحنا ابني زبدي، كأخوَيْن قديسَيْن. ونحن مسكينتان بائستان، وهما دائبان على الصدقة الدائمة ورحمة الغرباء. ولم نسمح لأنفسنا أن تخرج من فم الواحدة منا كلمة عالمية البتة، بل خطابنا وفعلنا مثل قاطني جبال البرية.“ فلما سمع هذا منهما، خرج من عندهما، وهو يقرع صدره ويلطم وجهه، قائلاً: ”ويلي ويلي، ولا مثل هاتين العالميتين لي محبة لقريبي.“ وانتفع منهما كثيراً.](*)
كلمات للمنفعة
+ [سأله الشيوخ مرة: كيف نصلي؟ فقال: نبسط أيدينا إلى الله ونقول: ”يا الله، اهدنا كما تحب وكما تريد.“ وإن أصابتنا ضيقة قلنا: ”يا رب أعنَّا.“ فهو يعرف ما هو خير لنا ويصنع معنا كرحمته ومحبته للبشر.]
+ [وقال أيضاً: ”داوم ذكر الاسم القدوس، اسم ربنا يسوع المسيح، فهذه هي الجوهرة التي باع من أجلها التاجر الحكيم كل أهوية قلبه واشتراها وأخذها إلى داخل بيته، فوجدها أحلى من العسل والشهد في فمه. فطوبى لذلك الإنسان الذي يحفظ هذه الجوهرة في قلبه، فإنها تعطيه مكافأة عظيمة في مجد ربنا يسوع المسيح.“]
+ [وأيضاً: سأل أخ شيخاً قائلاً: أتريدني أن أترك قلبي عند خطاياي، قال: لا. قال: فهل أتركه عند جهنم؟ قال: لا، بل اتركه عند يسوع المسيح فقط والصق عقلك به، لأن الشياطين يريدون أن يأخذوا ضميرك إلى حيث يبعدونك عن الرب يسوع المسيح. فسأله: وبأي شيء يلتصق الضمير بالرب يسوع المسيح. قال له: بالعزلة وعدم الهم، والتعب الجسداني بقدر.]
+ [سأل أخ شيخاً: عرِّفني يا أبي كيف أتمسك باسم الرب يسوع المسيح بقلبي ولساني؟ أجابه الشيخ: مكتوب أن القلب يُؤمَن به للبر والفم يُعترَف به للخلاص. فإذا هدأ قلبك، فإنه يرتل باسم الرب يسوع دائماً. أما إن أصابه عدم هدوء وطياشة، فعليك أن تتلو باللسان حتى يتعوَّد العقل. فإذا نظر الله إلى تعبك أرسل لك معونة عندما يرى شوق قلبك، فيبدد ظلمة الأفكار المضادة للنفس.]
حذارِ من الغضب:
+ [قال الأب مقاريوس: إن كنت في حال ردعك غيرك تحرد وتغضب، فأولى بك أن تشفي شهوتك أولاً، لأنه لا يليق أن تُهلك نفسك لتخلِّص غيرك.]
للذين يظنون أنهم يروا رؤىً:
+ [للقديس مقاريوس الكبير: سؤال: ماذا يعمل الإنسان المخدوع بأسباب واجبة وبإعلانات شيطانية تشبه الحقيقة؟
الجواب: يحتاج الإنسان لذلك الأمر إلى إفراز كثير ليميِّز بين الخير والشر، ولا يسلم نفسه بسرعة، فإن أعمال النعمة ظاهرة، التي وإن تشكلت بها الخطية فلا تقدر على ذلك، لأن الشيطان يعرف كيف يتشكل بشكل ملاك نور ليخدع، ولكن حتى ولو تشكل بأشكال بهية، فإنه لا يمكنه أن يفعل أفعالاً جيدة، ولا أن يأتي بعمل صالح، اللهم إلا أن يسبب الكبرياء لمن يخدعه. أما فعل النعمة فإنما هو فرح وسلام ووداعة، وغرام بالخيرات السمائية، وتعزية روحانية لوجه الله، وأما فعل المضاد فبخلاف ذلك كله. فهو لا يسبب تذللاً ولا مسرة ولا ثباتاً، ولا بغضة للعالم، لا يُسَكِّن الملاذ، ولا يُهدِّئ الآلام، فإذن من الفعل تعلم النور اللامع في نفسك: هل هو من الله أو من الشيطان، والنفس بها إفراز من إحساس العقل، به تعرف الفرق بين الصدق والكذب، كما يميز الحلق الخمر من الخل، وإن كانا متشابهين في اللون، كذلك النفس من الإحساس العقلي تميز المنح الروحانية من التخيلات الشيطانية.]
خطاب أنبا مقار الأخير
حدث مرة أن أرسل شيوخ جبل البرنوج (أي نتريا) إلى أنبا مقار يقولون له: ”سر إلينا لنشاهدك قبل أن تنصرف إلى الرب، ولا تضطر الشعب كله (أي الرهبان) إلى المجيء إليك“. فلما سار إلى الجبل اجتمع إليه الشعب كله (أي الرهبان) وطلب إليه الشيوخ قائلين: ”قُل للشعب كلمة، أيها الأب.“ فقال:
+ [ يا أولادي الأحباء، كثيرة هي أمجاد القديسين، وينبغي أن نَغِير من أجلها، ونطلب معرفة تدبيرهم وعملهم، ونفتش لنعرف كيف استحقوا الملكوت ونالوا النعيم في تلك الرتبة.]
وبعد أن دعمهم بالتعاليم الصحيحة والوصايا الأبوية، قال لهم: ”أيها الإخوة لِنَبْكِ ولتَسِلْ دموعنا من أعيننا الآن، قبل أن نمضي إلى حيث تحرق دموعنا أجسادنا بدون نفع“. ثم بكى أنبا مقار، فبكى الكل معه، وخروا على وجوههم قائلين: ”أيها الأب، صلِّ لأجلنا“.
نياحته:
وتقدَّم أنبا مقار في الأيام، وشاخ جداً، حتى بلغ سنه تسعين سنة. وفي المخطوطة القبطية يقول سيرابيون إنه عاش سبعة وتسعين سنة. كتب يقول:
+ [ وكان يحمله أولاده، ويجلسونه في حوش قلايته، وما كف عن صراع الشياطين، وما كفَّت الشياطين عن الصراع معه، حتى في هذه السن. ... وإلى وفاته كان متحفظاً جداً من السبح الباطل، كما أُمر من الكاروبيم. ونقص أيضاً ضوء بصره من كثرة السهر والتعب وطول السنين، لأن حياته بلغت سبعة وتسعين سنة، حتى بدأ يرقد على الأرض من كثرة ضعفه. وكان تلاميذه يحيطون به، وكان يعزي كل واحد على قدر رتبته ويقول: ”الله يعلم أنني ما كتمت عنكم شيئاً، بل خاطبتكم دائماً بما أعلم أنه ينفع أنفسكم، وعملت بينكم على قدر قوتي، وكلفت نفسي دائماً حتى لا أصير سبباً لاسترخاء أحد منكم، لا كبير ولا صغير، ولا نمت قط ليلة واحدة وفي قلبي غضب على أحد منكم، ولا تعديت أعمال الله، ولا تجاوزتها، ولا نقضت محبتي لله، ولا محبتي لإخوتي المعروفين لله ولكل الخليقة، الرب يعلم ويشهد عليَّ؛ لأنه قال لي مرة: إنك يا مقارة لم تصل بعد إلى درجة أعمال المرأتين، لذلك كان تفكيري فيهما باستمرار، أما الظفر والغلبة التي نلتها على العدو فكانت بالقوة والنعمة اللتين نلتهما من الله. فلا أذكر قط أني عملت شيئاً بقوتي بل كل ما عملت من أشفية أو رحمة كان بيد قوة الله المقدسة. فاهتموا يا إخوتي بخلاص أنفسكم وتيقظوا لأني بعد قليل سأُوخذ منكم“.
وظل الأب مطروحاً على الحصير، لا يستطيع أن يقوم من الوجع الصعب، لأنه كان ملتهباً بالحمى كالنار. وفي اليوم السابع والعشرين من برمهات ظهر له الكاروبيم، الذي كان معه منذ الابتداء، ومعه جمع كثير من الروحانيين، وقال له: ”أسرع وتعال فإن هؤلاء كلهم ينتظرونك“. (ويقصد بـ ”هؤلاء“ القديس أنبا باخوميوس أب رهبان دوناسة وآخرين جاءوا إليه ساعة نياحته). فصاح أنبا مقار بصوت خافت قائلاً: ”يا سيدي يسوع المسيح حبيب نفسي اقبل روحي إليك“. وأسلم الروح. ولم يكن في هذه اللحظة معه أحد إلا تلميذه؛ فلما تسامع الإخوة خبر نياحته، اجتمعوا من أطراف الجبل من الأربعة الأديرة، باكين من أجل شعورهم باليُتم، لأنه كان أباً لكل واحد منهم، وتقلَّدوا منه جميعاً طريق مخافة الله. واحتاطوا بالجسد في الكنيسة يتباركون منه، ويقبِّلونه. وصلوا جميعاً عليه، وقدموا القداس، واشتركوا جميعاً، ثم حملوا الجسد الطاهر إلى المغارة التي بجوار البيعة، التي بناها هو في حياته، ووضعوه هناك، وانصرفوا إلى قلاليهم بحزن عظيم.]
وكان ذلك حوالي عام 397م. حسب تحقيق المخطوطة.
***
حقاً، إن شخصية القديس مقاريوس زاخرة بعناصر إنسانية ينبغي أن يُقتدى بها. بركة صلوات القديس أنبا مقار الكبير فلتكن معنا أمين.
الاثنين، 17 مارس 2014
ابونا فلتاؤس السريانى
سيرة القديس
ولد أبونا فلتاؤس من أبوين تقيين في قرية سخا بمحافظة كفر الشيخ عام 1922 وكان اسمه بالميلاد كامل وترتيبه الخامس من مجموع إخوته الستة, وقبل دخوله إلي الدير كان يعمل بالجيش الإنجليزي, وفي عام 1948 قدم استقالته وذهب إلي العزباوية -مقر الدير بالقاهرة- وقابل الأنبا ثاؤفيلس -المتنيح- رئيس دير السريان آنذاك, وطلب منه أن يترهبن بالدير.
وفي الدير استقبله الربيتة -المشرف علي شئون الدير- وكلفه بالعمل في المطبخ العام ومطبخ الضيوف, وكان هو من نفسه يكنس الدير وينظف طرقاته ويهتم بنظافة الحمامات ويخدم الشيوخ الكبار ويملأ لهم المياه, ويحضر لهم نصيبهم من الطعام حتي قلاليهم فأحبه الجميع جدا.
وبعد مرور ثلاثة شهور وكان ذلك يوم الأحد 2 نوفمبر 1948 جاء الأنبا ثاؤفيلس إلي الدير وسأل الآباء عن الأخ كامل فأجمع الآباء علي تزكيته للرهبنة حتي إن الأنبا ثاؤفيلس استغرب من هذا, وكان عدد الآباء في ذلك الوقت 13 شيخا و3 من الآباءالجدد, وأمر رئيس الدير بدق جرس المجمع بالدير, وحضر كل الآباء إلي الكنيسة, وفتح الأنبا ثاؤفيلس ستر باب الهيكل وقال له: يا أخ اسمع ما أقوله لك قدام مذبح الله وقدام ملائكته وقديسيه, تكون مواظبا علي الصلوات والصوم والسهر والميطانيات وتحب إخوتك ولا تتكبر عليهم وتعيش باستقامة وطهارة روحية, أما الأخ كامل فكان يهز رأسه بالموافقة والطاعة.
ازداد أبونا فلتاؤس في النسك والجهاد الرهباني فتحركت مشاعره وانسكبت عليه نعمة الرب فكانت عيناه تفيضان بدموع منهمرة جعلته لا يشعر إلا بالسماء, وطلب من الرب يسوع أن يساعده ويسنده في طريقه, وأن يكون رفيقه في غربته, وجال بخاطره أن يتوحد بعيدا عن كل ما يشغله عن محبة ربنا يسوع المسيح, فطلب من الربيته أن يسمح له أن يسكن بالقصر القديم (حاليا الحصن) فأخذ قلاية بالدور الرابع بجوار كنيسة الملاك بالحصن وسكن بها ثلاث سنين, ولم يكن في القلاية سوي حصيرة واحدة ينام علي نصها ويتغطي بالنص الثاني, وكان في الشتاء الشديد يدفئ نفسه بالميطانيات, وكان تدبيره أنه يعمل 500 ميطانية في اليوم ويصوم حتي المساء, وفي أثناء النهار كان يقرأ في المخطوطات عن سير القديسين وينسخ أقوال الآباء ويتأمل في كيفية محبتهم للرب يسوع.
صداقته للقديسين والشهداء
كانت له علاقة قوية بالشهيد مارمينا العجائبي, حيث خدم بديره بالإسكندرية عام 1960 وكان مسئولا عن المطبخ ونظافة الدير, وكان يقوم ليلا بتنظيف طرقات الدير دون أن يعلم أحد من يقوم بهذا العمل.
علاقته بالبابا كيرلس
حكي أبونا فلتاؤس أنه جاء عليه وقت لم يكن معه أي نقود, واحتاج إلي بعض ضروريات الحياة, فالتجأ إلي أبيه البابا كيرلس -وكان ذلك بعد نياحته- وطلب منه أن يرسل له ما يدبر به أموره ويسد عوزه.
ويقول أبونا فلتاؤس إنه منذ ذلك الحين والمال يأتيني دون انقطاع حتي إنني كنت أذهب إلي أقرب قرية للدير لأصرف كل ما أملك, وأعود وليس معي مليم واحد, لأني كراهب لا أحب أن أستضيف المال في قلايتي..! ولكن الله يأتيني به من حيث لا أدري!.
ذكرياته مع البابا شنودة
ترهبن أبونا فلتاؤس قبل البابا شنودة -أبونا أنطونيوس السرياني- بخمس سنوات, وكانت لهما ذكريات جميلة, حكي عنها أبونا فلتاؤس أنه عندما حضر البابا للدير في إحدي زياراته للدير ذهب أبونا فلتاؤس ليسلم عليه, فلما رآه سيدنا البابا قال له: مفيش حاجة أحسن من كده تلبسها يا أبونا؟. وأوصي البابا بإحضار ملابس كسوة لآباء الدير كله, أما أبونا فلتاؤس فأخذ الكسوة الجديدة وقال: مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ وتركها لأحد الرهبان في الدير.
هذا هو أبونا فلتاؤس السرياني.. اثنان وستون عاما من النسك والعبادة, تربي علي الإيمان الذي سكن أولا في أبويه وأجداده, فهو منذ الطفولة يعرف الكتب المقدسة, وتدرب أن يشبع ويجوع, فاستطاع بنعمة المسيح وبإرشاد روحه القدوس أن يتقوي وأن يجتهد عاملا لا بخزي حينما اتبع خبرات الآباء القديسين في صبرهم وفي محبتهم نسأل الله أن يعيننا كما أعانه لنكمل غربة أيامنا علي الأرض بسلام.
—.
معجزة لابونا فلتاؤس السريانى
يحكى ايضاً أحد الآباء الرهبان ويقول
كنت أعانى من آلام شديدة بالظهر , و ذات يوم تعبت جداً وفى منتصف الليل كان الألم قد بلغ ذروته ووجدت نفسى لا أستطيع أن احرّك أي من أجزاء جسمي . فأخذت أنادي و أصرخ و أتشفّع بأمي القديسة العذراء مريم و أبى القديس القمص فلتاؤس السريانى , وكنت واثقاً انهما سوف يأتيان إليّ و سوف يستجيبان لندائي لهما . وبعد قليل شعرت بارتياح شديد , و زالت كل آلامي و أستطعت أن اتحرّك بسهولة فشكرت ربنا يسوع المسيح و أحسست أن الشفاء قد تم , بشفاعة القديسة العذراء مريم و بصلوات أبي القديس القمص فلتاؤس السرياني .
وفي الصباح الباكر حضر لزيارتي أبونا القمص فلتاؤس , فطلبت من قدسه أن يصلي لي و يدهنني بالزيت , و العجيب أنه قال لي " خلاص يا خويا , ربنا شفاك ببركة القديسة العذراء مريم , قدسك كان عندك انزلاق فى الفقرات القطنية , الرابعة و الخامسة ودلوقتى انت يا خويا شفيت تماماً " . ثم باركنى و مضى فى سلام . وبعد قليل تقابلت مع أحد الآباء الرهبان , الذى بدوره أخبرنى أنه تقابل مع أبينا البار القمص فلتاؤس السريانى وأنه أخبره أنه قد حضر إليَّ بصحبة القديسة العذراء مريم لأجل شفائى , حينما كنت أتألم بمفردى ليلاً وأصرخ طالباً المعونة وقال له أن القديسة الطاهرة العذراء مريم هى التي منحته الشفاء .
فشكرت ربنا يسوع المسيح وأمنا الحنونة وأبانا البار من كل قلبي وانا متعجب جداً من كل ما حدث معي ومن عمل الله العجيب فى قديسيه
كنت أعانى من آلام شديدة بالظهر , و ذات يوم تعبت جداً وفى منتصف الليل كان الألم قد بلغ ذروته ووجدت نفسى لا أستطيع أن احرّك أي من أجزاء جسمي . فأخذت أنادي و أصرخ و أتشفّع بأمي القديسة العذراء مريم و أبى القديس القمص فلتاؤس السريانى , وكنت واثقاً انهما سوف يأتيان إليّ و سوف يستجيبان لندائي لهما . وبعد قليل شعرت بارتياح شديد , و زالت كل آلامي و أستطعت أن اتحرّك بسهولة فشكرت ربنا يسوع المسيح و أحسست أن الشفاء قد تم , بشفاعة القديسة العذراء مريم و بصلوات أبي القديس القمص فلتاؤس السرياني .
وفي الصباح الباكر حضر لزيارتي أبونا القمص فلتاؤس , فطلبت من قدسه أن يصلي لي و يدهنني بالزيت , و العجيب أنه قال لي " خلاص يا خويا , ربنا شفاك ببركة القديسة العذراء مريم , قدسك كان عندك انزلاق فى الفقرات القطنية , الرابعة و الخامسة ودلوقتى انت يا خويا شفيت تماماً " . ثم باركنى و مضى فى سلام . وبعد قليل تقابلت مع أحد الآباء الرهبان , الذى بدوره أخبرنى أنه تقابل مع أبينا البار القمص فلتاؤس السريانى وأنه أخبره أنه قد حضر إليَّ بصحبة القديسة العذراء مريم لأجل شفائى , حينما كنت أتألم بمفردى ليلاً وأصرخ طالباً المعونة وقال له أن القديسة الطاهرة العذراء مريم هى التي منحته الشفاء .
فشكرت ربنا يسوع المسيح وأمنا الحنونة وأبانا البار من كل قلبي وانا متعجب جداً من كل ما حدث معي ومن عمل الله العجيب فى قديسيه
صـــلاة رائــعـة جـــدا لـ قـداســة البـابـا شـنودة
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
يــارب لست أجد سواك كائناً يرفق بي ويحتويني ...
أنت الذي أطمئن إليه، فأفتح له قلبي، وأحكي له كل أسراري،
وأشرح له ضعفاتي فلا يحتقرها بل يشفق عليها.
... وأسكب أمامه دموعي، وأبثه أشواقي.
أشعر معه أنني لست وحدي،
وإنما معي قوة تسندني ..
بدونك يارب أشعر أنني في فراغ،
ولا أرى لي وجوداً حقيقياً ...
ومعك أشتاق إلى ما هو أسمى من المادة والعالم وكل ما فيه أمين ++
أذكرنا أمام عرش النعمة يا أبينا الحبيب
دائما فى قلوبنا
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
يــارب لست أجد سواك كائناً يرفق بي ويحتويني ...
أنت الذي أطمئن إليه، فأفتح له قلبي، وأحكي له كل أسراري،
وأشرح له ضعفاتي فلا يحتقرها بل يشفق عليها.
... وأسكب أمامه دموعي، وأبثه أشواقي.
أشعر معه أنني لست وحدي،
وإنما معي قوة تسندني ..
بدونك يارب أشعر أنني في فراغ،
ولا أرى لي وجوداً حقيقياً ...
ومعك أشتاق إلى ما هو أسمى من المادة والعالم وكل ما فيه أمين ++
أذكرنا أمام عرش النعمة يا أبينا الحبيب
دائما فى قلوبنا
الأحد، 16 مارس 2014
البابا شنودة الثالث
+ ولد نظير جيد في 3 / 8 / 1923 م قرية سلام - أسيوط.
+ ترهب في دير السريان في 18 / 7 / 1954 م باسم الراهب أنطونيوس السرياني.
+ رسم قساً في 31 / 8 / 1958 م.
+ توحد في مغارة تطل على القفر الفارغ (أولاً توحد في قلاية بالدير، ثم قلاية تبعد عن الدير حوالي 4 كم، ثم أخيراً قلاية تبعد عن الدير حوالي 12 كم).
+ عين سكرتيراً في بداية عهد البابا كيرلس السادس.
+ سيم أسقفاً عاماً للتعليم والمعاهد الدينية باسم الأنبا شنوده في 30 / 9 / 1962 م.
+ بعد نياحة البابا كيرلس السادس اختارته العناية الإلهية - بالقرعة الهيكلية في 31 / 10 / 1971 م ، ونصب بابا وبطريرك للكرازة المرقسية في 14 / 11 / 1971 م.
+ تنيح بسلام يوم 8 برمهات 1728 للشهداء - 17 مارس 2012 للميلاد عن عمر يناهز 89 عاماً (88 عاماً و7 أشهر).
شفاعته وصلواته عنا
امين
+ ترهب في دير السريان في 18 / 7 / 1954 م باسم الراهب أنطونيوس السرياني.
+ رسم قساً في 31 / 8 / 1958 م.
+ توحد في مغارة تطل على القفر الفارغ (أولاً توحد في قلاية بالدير، ثم قلاية تبعد عن الدير حوالي 4 كم، ثم أخيراً قلاية تبعد عن الدير حوالي 12 كم).
+ عين سكرتيراً في بداية عهد البابا كيرلس السادس.
+ سيم أسقفاً عاماً للتعليم والمعاهد الدينية باسم الأنبا شنوده في 30 / 9 / 1962 م.
+ بعد نياحة البابا كيرلس السادس اختارته العناية الإلهية - بالقرعة الهيكلية في 31 / 10 / 1971 م ، ونصب بابا وبطريرك للكرازة المرقسية في 14 / 11 / 1971 م.
+ تنيح بسلام يوم 8 برمهات 1728 للشهداء - 17 مارس 2012 للميلاد عن عمر يناهز 89 عاماً (88 عاماً و7 أشهر).
شفاعته وصلواته عنا
امين
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)