الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

كلمات تمجيد القديس الآنبا رويس (آفا تيجي)

كلمات تمجيد القديس الآنبا رويس آفا تيجي

افتح فاي باسم الله                          واحد لا رب سواه
وامدح قديس اصطفاه                     القديس انبا رويس
بدء كلامي يا اخوان                        امدح هذا الانسان
ذكره علي كل لسان                        القديس انبا رويس
مولود في منية يمين                       بالغربية بيقين
هذا الرجل الامين                           القديس انبا رويس
ابوه هو اسحق                              وامه سارة يا رفاق
مؤمنين بالرب الخلاق                     القديس انبا رويس
لما ولد اسمياه                              فريج ودعياه
وهو ناظر الاله                             القديس انبا رويس
وكان يعمل من صغره                     في الفلاحة مع والده
ويبيع الملح علي جمله                    القديس انبا رويس
جمله قاعود صغير                         يحرك الرأس كثير
فدعي رويس بتدبير                       القديس انبا رويس
اتي الشيطان اللعين                        بضيقة للمسيحيين
فجاء الي مصر الامين                     القديس انبا رويس
ولم يكن له مأوي                           في مصر يا اخوة
ويبيع الملح بالبركة                        القديس انبا رويس
قضي اغلب وقته                           في صلاته لربه
ساهر طول ليله                                      القديس انبا رويس
لم يقتني رداء                               او ثوبا يا احباء
عاش فقر اله السماء                      القديس انبا رويس
وكان عريانا                                 ومن الروح ملآنا
تقوي وايمانا                                القديس انبا رويس
وكان رأسه عاري                         ومنظره يا مختاري
كسواح البراري                                      القديس انبا رويس
وعيناه حمراء                               من كثرة البكاء
وهو من الانقياء                                      القديس انبا رويس
ولم يحلق شعره                                      كنذير لربه
الهه من احبه                                القديس انبا رويس
وكان قليل الكلام                                     هذا الرجل الهمام
مملوء من السلام                           القديس انبا رويس
يسوع قد اخذه                              الي السماء رفعه
وناوله بيده                                  القديس انبا رويس
واحد من الاشرار                           ضربه بقسوة يا حضار
لم يفتح فمه البار                                     القديس انبا رويس
كان حاضر يا اخوتي                       الرجل الطوباوي
انبا مرقص الانطوني                      القديس انبا رويس
في آخر حياته                               كان ينادي ام الهه
ويقول في صلواته                          القديس انبا رويس
يا عذراء خذيني                                      من همي خلصيني
من العالم نجيني                                      القديس انبا رويس
 الحمل علي ثقيل                           وانا قلبي ذليل
اعطيني فرح وتهليل                       القديس انبا رويس
لان الناس الاشرار                         قد رفضوا باصرار
سماع كلام البار                                      القديس انبا رويس
قد عاصر المأنوس                         البابا متاؤوس
خليفة مارمرقس                                     القديس انبا رويس
ومن غريب امره                           انه حبس نفسه
داخل مخزن وحده                          القديس انبا رويس
عند تلميذه ميخائيل                         فاتاه عمانوئيل
اعطاه السلام والتهليل                     القديس انبا رويس
واقام تسع سنين                                      في ذلك المكان الامين
حتي تنيح بيقين                                       القديس انبا رويس
في واحد وعشرين بابه                             صعدت روحه بمهابة
ونال السعادة                                القديس انبا رويس
كم صنع من معجزات                      اشفية وآيات
لكل غاد وآت                                القديس انبا رويس
صلواته تكون معنا                         شفاعته ترفعنا
للرب فيقبلنا                                 القديس انبا رويس
وتكون لنا حارس                          من كل الدسائس
وللملكوت نرث                             القديس انبا رويس
تفسير اسمك في افواه                     كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله                          انبا رويس اعنا اجمعين

القديس الأنبا رويس | الأنبا فريج آفا تيجي



← اللغة القبطية: abba Teji.

يقول قداسة البابا شنودة الثالث بأن هذا القديس لم ينل درجة كهنوتية، ولا سلك في الحياة الديرية كراهبٍ، لكنه فاق كثيرين من أصحاب الرتب والدرجات الكنسية، وصار الباباواتيطلبون صلواته عنهم.

حياته الأولى:

St-Takla.org Image: St. Rewiss, Avva Tegy صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس الأنبا رويس، آفا تيجي

وُلد في ضيعة مِنْية يمين من أعمال الغربية من أسرة فقيرة. كان أبوه فلاحًا واسمه اسحق واسم أمه سارة، وأسمياه فريج. وليس من المعروف على وجه الدقة تاريخ ميلاده لكنه عاش في القرن الرابع عشر الميلادي وتنيح في 18 أكتوبر سنة 1404 م. كان يساعد أبوه في أعمال الفلاحة فإذا انتهى من عمل الحقل كان يبيع الملح على قعود (جمل) صغير، وقد سمّى قعوده "رويس" (تصغير لكلمة رأس) لأنه كان يداعب صاحبه برأسه الصغير. وكان هذا الجمل أليفًا حتى أنه إذا دعاه باسمه كان يّلبي دعوته، وقيل أن الجمل كان من الذكاء والولاء لصاحبه حتى أنه كان يغطيه إذا نام بدون غطاء، ويوقظه في مواعيد الصلاة. ولعل أهم ما اتسم به فريج هو تواضعه وحبه، فكسب حب القرية.

خروجه من بلدته:

أقام في منزل والده حتى سن العشرين، ووقع اضطهاد شديد على المسيحيين حتى أن والد القديس ترك الإيمان من شدة وطأة هذا الاضطهاد. اختفى القديس ببرية الشيخ بجوارهم ، ثم انطلق إلى مصر ومن شدة تعبه وجوعه نام في الطريق فرأى في نومه رجلين يلمعان كالبرقاختطفاه وحملاه إلى السماء ثم دخلا به إلى كنيسة سماوية، رأى فيها جمعًا كبيرًا من المصلين، وسمع صوتًا من داخل يدعوه إلى التقدم للتناول من الأسرار، حينئذ قدّمه الرجلان المضيئان إلى المائدة المقدسة وتناول من الأسرار، ثم أعاداه إلى الموضع الذي أخذاه منه.
بعد هذا الحلم نهض وعبر مصر ومنها إلى الوجه القبلي، وفي هذه البلاد غيَّر اسمه إلى "رويس" إنكارًا لذاته. صار يطوف في القطر من قوص بالصعيد إلى الإسكندرية. وكان يحدث كل من يلتقي به عن خلاص نفسه بدموٍع غزيرةٍ. عاش هذا القديس غريبًا هائمًا على وجهه متشبهًا بسيده الذي لم يكن له أين يسند رأسه، وكان حنينه إلى السماء شديدًا، فكثيرًا ما كان يترنم بقول المرتل: "الويل لي فإن غربتي قد طالت عليَّ وسكنت في مساكن قيدار".

نسكه:

مارس عيشة في غاية الخشونة والقسوة وقمْع الجسد، فكان صوّامًا لا يأكل إلا قليلًا والتافه من الأطعمة، ولا يلبس إلا ما يستر عورته ويترك باقي جسمه عاريًا معرضًا لحرارة الصيف وبرد الشتاء، وكان في ذلك شبيهًا بيوحنا المعمدان.
طاف في بلاد القطر المصري، وكان إذا دخل بلدًا يعمل بيديه ليحصل على ما يقتات به ويتصدق بما يتبقى، وكثيرًا ما عرض عليه محبوه الثياب الفاخرة والنقود والعطايا لكنه كان يرفضها. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). لم يكتفِ بعيشة الحرمان بل كان يصرف حياته صائمًا مصليًا. وقيل عنه أنه كان يصوم يومين وثلاثة انقطاعيًا، ومرة صام أحد عشر يومًا متوالية. كان مواظبًا على التناول المقدس، وكان يتناول الأسرار المقدسة في خوفٍ ورعدةٍ، وكثيرًا ما كان يُظهِر ترددًا عند التناول إحساسًا منه بعدم استحقاقه. ولما سُئِل عن هذا التردد أجاب: "لا يستحق التناول من هذه الأسرار المقدسة إلا من كان جوفه طاهرًا نقيًا كأحشاء سيدتنا الطاهرة مريم التي استحقت أن تحمل المسيح في أحشائها". ولعل ذلك كان يرجع إلى أن الله كشف عن بصيرته، فكان يرى مجد الله حالًا على الأسرار المقدسة وقت التقديس في الهيكل فيضيء بلمعانٍ لا يوصف.
St-Takla.org Image: St. Rewiss, Avva Tegy صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس الأنبا رويس، آفا تيجي
a
وُهب من الله إعلانات كثيرة روحية، وأيضًا صنع المعجزات، وكان سبب توبة كثيرين. تارة أعلن أنه رأي الشاروبيم والسيرافيم قيام حول المعمودية يرفرفون حول الطفل بفرح.
كان يعمل في غربلة الحنطة ليتصدق على الفقراء. حبس نفسه في خلوة في بيت سيدة تدعى "أم يعقوب" بالقاهرة، وإذ جاع قدمت له خبزًا. أما هو فأخذ "ردة" مبلولة وأكلها، فحزنت السيدة. قال لها: "لماذا يغتم قلبك على أكلي الردة دون الخبز ولا تغتمين علي خطايا الناس؟ ألا تعلمين أن الخطية تميت الروح، أما الردة فتسند الجسد على أي الأحوال؟ وإن كان الجسد يتألم قليلًا فلكي يكف عن الخطية".

سياحته:

بلغ إلى درجة السياحة السامية، فكان ينتقل عبر المسافات في وقت قصير جدًا ويدخل الأماكن وأبوابها مغلقة. فمرة انتقل إلى أسيوط ورجع خلال ساعة أنهى فيها مهمة إنسانية، ومرة أخرى انتقل إلى الشام ليُنجد مكروبًا. كما وهبه الله معرفة الأسرار المكنونة، وكان مُنكرًا لذاته، فقد أنكر حتى اسمه ودعى نفسه باسم جمله. وعندما ألحّ عليه البعض لمعرفة اسمه الحقيقي قال لهم "تيجي أفليّو" أي تيجي المجنون، والعجيب أن الكنيسة في صلواتها تطلق عليه هذا الاسم "تيجي". وقد أراد أن يُمعن في إنكار ذاته فكان يسير في الطرقات عاري الجسم مكشوف الرأس ويسكن في عشة من الخوص أو ينام على قارعة الطريق. وكثيرًا ما جلب عليه هذا الأسلوب الغريب تهكمات الناس واعتداءاتهم عليه بالضرب والسب والبصق عليه والرجم بالحجارة. وكان عندما تثور نفسه ضد هذه الإهانات يخاطبها قائلًا: "أين أنا من الشهيد مارجرجس وما احتمله، أو من يوحنا المعمدان الذي قطع هيرودس رأسه؟ أين ما أصابني مما أصاب الشهداء من عذاب؟" ومن فرط العذابات التي كان يتعرض لها كان يحبس نفسه في أماكن نائية، ويعتزل الناس شهورًا عديدة يصرفها في الصلوات الحارة والأصوام الإنقطاعية. وقد نظر الله إلى انسحاق قلبه وحبه وقوة إيمانه: فظهر له السيد المسيح خمس مرات بمجدٍ لا يُنطَق به وخاطبه في أحدها فمًا لأذن. وبمثل هذه الرؤى كان يتشجع ويصمد لشتى الآلام ويصمت عن الكلام.

St-Takla.org Image: St. Rewiss, Avva Tegy صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس الأنبا رويس، آفا تيجي

تعزيات الله وسط الآلام:

سمع عنه السلطان برقوق واشتهى أن يراه.
وحين استبد الأمير سودون بالبابا متاؤوساستدعى الأنبا رويس وصار يسأله عن حياته وأعماله فلم يجبه بكلمة. أمر بضربه أربعمائة عصا حتى سال دمه وهو صامت. طاف به الجند في الشوارع وهم يضربونه ويبصقون عليه ويشدون شعر رأسه ولحيته، وقد بقيّ صامتًا ثم ألقوه مع تلميذه في السجن. ظهر لهما رب المجد وشفاهما، وإذ طلب الأقباط المسجونون أن يصلي من أجلهم وكان عددهم ثمانية جاءهمالبابا في نفس اليوم ومعه أمر الإفراج عنهم.
كان كثيرًا ما يزور بيوت المؤمنين ويخبرهم بأمور ستحدث في المستقبل ويحذرهم من أضرار ومصائب سوف تحل بهم. وكان القديس معاصرًاللبابا العظيم الأنبا متاؤس الأول الـ87 وكان على صلة به. وفي إحدى المرات قبض الأمير يلبُغا على البابا وعلى مجموعة من المسيحيين، فلما جاء تلميذه إلى الأنبا رويس وأخبره بما حدث للبابا، تنبأ له بأن السيدة العذراء ستخلصه. وقد حدث هذا فعلًا إذ هجم أحد الأمراء من أعداء الأمير وحطَّم أبواب السجن وأخرج البطريرك ومن معه وقبض على الأمير يلبُغا وسجنه وضربه حتى مات.

مرضه ونياحته:

ختم الأنبا رويس جهاده باحتمال مرض شديد بصبر حتى سُمِّي أيوب الجديد. فقد مرض تسع سنوات متصلة: ومكث كل هذه المدة طريح الفراش، صامتًا لا يكلم أحدًا، محتملًا بصبر عجيب. وقد صرف هذه السنوات في التنهد والبكاء والصلاة من أجل الخطاة الذين كانوا يترددون عليه، وكان يشفي المرضى الذين يزورونه بينما هو نفسه يعاني من المرض. وعندما علم بنهاية أجله بارك تلاميذه واحدًا واحدًا ومسح جسده بالماء راشمًا كل أعضائه من قمة رأسه إلى أخمص قدميه بعلامة الصليب. طلب سيدتنا العذراء مريم في ساعة نياحته فلبَّت طلبه، كما أخبر بذلك أحد تلاميذه الذي قال: "رأيت في تلك الساعة امرأة منيرة كالشمس جالسة إلى جانب هذا الأب، وقد أخذت روحه المباركة حسب طلبه". وكان انتقاله في 21 بابه تذكار السيدة العذراء، ودفن بجانب كنيستها بدير الخندق (منطقة الأنبا رويس حاليًا).

St-Takla.org Image: St. Rewiss, Avva Tegy صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس الأنبا رويس، آفا تيجي

عمل الله معه بعد نياحته:

في اليوم الثامن لدفنه سُرِق جسده، فظهر لتلاميذه وأعلمهم بواقع الحال فأعادوه إلى قبره ثانية. وكانت تجري من جسده آيات كثيرة، فأغرى ذلك جماعة من المؤمنين أن ينقلوا جسده إلى دير شهران بالمعصرة، فحملوه في سفينة في النيل. وفي طريقهم إلى الدير المذكور ثارت عليهم رياح شديدة وعواصف هوجاء كادت تغرقهم فاضطروا أن يُرجِعوا الجسد ثانية إلى قبره. وفي هذا الجيل (القرن العشرين) حاول شخص يدعى أرمانيوس بك حنا مراقب البطريركية أن يُصلِح قبر القديس، فأمر بهدمه ليبنيه على طراز حديث، فما كاد العامل يهوي على القبر بفأسه حتى شُلَّت يمينه فصرخ مستغيثًا، فأتى كاهن الكنيسة وصلى عليه حتى عادت يده إلى الحركة. ومن ذلك الوقت تُرِك قبره كما هو وكل ما عملوه أنهم بنوا فوقه قبرًا من الرخام دون أن يحركوا الجسد.

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

الخميس، 17 أكتوبر 2013

كلمات تمجيد القديس الأنبا بولا الطموهي


انا افتح فمى واتكلم                         واقول السلام لك يا مريم
وامدح هذا المكرم                          انبا بولا الطموهى
مال منذ حداثته                              للانفراد بربه
فسكن فى مغارته                           انبا بولا الطموهى
فى جبل انصنا العظيم                      عاش هذا الكريم
وجحد الشيطان اللئيم                      انبا بولا الطموهى
اقام معه هناك                               تلميذه العظيم النساك
انبا حزقيال الملاك                          انبا بولا الطموهى
هذا الذى شهد له                           وحدثنا عن فضائله
وكتب لنا سيرته                                      انبا بولا الطموهى
ان من فرط محبته                          لالهه و خالقه
اضنى بالزهد جسده                        انبا بولا الطموهى
بتقشف مع اصوام                          مستمرة بطول الايام
ففاق طبع الانام                             انبا بولا الطموهى
واستحق المديح                                      من فم السيد المسيح    
فظهر له بالصحيح                         انبا بولا الطموهى
وطوبه بفمه الطاهر                        على سلوكه الساهر 
مسلك المجاهد الباهر                      انبا بولا الطموهى
ضد الجسد والشيطان                      وتغلب عليه يا اخوان 
بنعمة الرب الديان                          انبا بولا الطموهى
فقال له هذا الملاك                         كل هذا بعنايتك
يا خالق وفادى جبلتك                     انبا بولا الطموهى
بموتك عنا نحن الخطاة                    غير المستحقين العصاة
فعزاه الرب وقواه                          انبا بولا الطموهى
لما مضى ابونا القديس                              انبا بيشوى النفيس 
الى جبل انصنا الرئيس                              انبا بولا الطموهى
اجتمع معه هناك                                      واخبره عن الملاك
سيوضع جسده مع جسدك                انبا بولا الطموهى
وتم هذا يا احباء                                      لما تنيح على الرجاء 
وضعوا جسده بثناء                        انبا بولا الطموهى
مع جسد انبا بيشوى                       وضعوه وارادوا ينقلوا
جسد الانبا بيشوى حبيبه                            انبا بولا الطموهى
الى البرية القديس                          مقاريوس النفيس 
حملوه فى مركب رئيس                             انبا بولا الطموهى
وجسد الانبا بولا تركوه                             فلم تبرح المركب مكانه
فاحضروا اليها جسده                      انبا بولا الطموهى
فى جبل شيهات وضعوه                            فى الدير و اكرموه
بجوار جسد حبيبه                          انبا بولا الطموهى
منه ظهلرت معجزات                      طاهرة مع ايات 
تعطى للمؤمن ثبات                         انبا بولا الطموهى
صلواته تكون معنا                         شفاعته تسندنا 
من الخطر تمنعنا                            انبا بولا الطموهى
تفسير اسمك فى افواة                     كل المؤمنين 
الكل يقولون يا اله                          الانبا بولا اعنا اجمعين


نياحة القديس الأنبا بولا الطموهى

نياحة القديس الأنبا بولا الطموهى

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الأنبا بولا الذي من طموه. ولأنه كان يميل منذ حداثته إلى العزلة والانفراد فقد قصد جبل أنصنا وسكن به وأقام معه هناك تلميذه حزقيال، هذا الذي شهد بفضائله. ومن ذلك أنه من فرط محبته للسيد المسيح له المجد، أضنى جسده بالزهد والتقشف والأصوام والصلوات الكثيرة التي تفوق طاقة البشر حتى استحق أن يظهر له المسيح ويطوبه على سلوكه في هذه الحياة الدنيا مسلك الكاملين الذين جاهدوا ضد الجسد والعالم والشيطان حتى تغلبوا عليهم. فقال له الأنبا بولا "كل هذا بعنايتك يا خالق البشر وفاديه، بموتك عنا نحن الخطاة غير المستحقين" . فعزاه الرب يسوع وقواه.
ولما مضى أبونا القديس بيشوى إلى جبل أنصنا، اجتمع به القديس الأنبا بولا. وقال السيد المسيح لأنبا بولا "إن جسدك سيكون مع جسد صفيي بيشوى. وقد تم له ذلك إذ أنه لما تنيح الأنبا بولا وضع جسده مع جسد الأنبا بيشوى ولما أرادوا نقل جسد القديس الأنبا بيشوى إلى برية القديس مقاريوس بشيهيت حملوا جسده إلى مركب وتركوا جسد الأنبا بولا، فلم تبرح المركب مكانها حتى أحضروا جسد الأنبا بولا ووضعوه بجواره. وأتوا بهما إلى جبل شيهيت.
صلواتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.