الأربعاء، 31 يوليو 2013
غريبا عشت فى الدنيا .... نزيـــــــــلا مثل آبائى
غريبا فى أســــــاليبى .... و أفكــــارى و أهوائى
غريبا لم أجد سمعـــــا .... أفــــــــــرغ فيه آرائى
يحــار الناس فى ألفى .... و لا يــــدرون ما بائى
يموج القوم فى مــرج ....و فى صخب وضوضــاء
و أقبع ههنا وحــــــدى .... بقلبى الـوادع النائى
غريبا لم أجد بيتــــــــا .... و لا ركنـــــــــا لإيوائى
( قداسة البابا شنودة )
غريبا عشت فى الدنيا .... نزيـــــــــلا مثل آبائى
غريبا فى أســــــاليبى .... و أفكــــارى و أهوائى
غريبا لم أجد سمعـــــا .... أفــــــــــرغ فيه آرائى
يحــار الناس فى ألفى .... و لا يــــدرون ما بائى
يموج القوم فى مــرج ....و فى صخب وضوضــاء
و أقبع ههنا وحــــــدى .... بقلبى الـوادع النائى
غريبا لم أجد بيتــــــــا .... و لا ركنـــــــــا لإيوائى
( قداسة البابا شنودة )
غريبا فى أســــــاليبى .... و أفكــــارى و أهوائى
غريبا لم أجد سمعـــــا .... أفــــــــــرغ فيه آرائى
يحــار الناس فى ألفى .... و لا يــــدرون ما بائى
يموج القوم فى مــرج ....و فى صخب وضوضــاء
و أقبع ههنا وحــــــدى .... بقلبى الـوادع النائى
غريبا لم أجد بيتــــــــا .... و لا ركنـــــــــا لإيوائى
( قداسة البابا شنودة )
الخميس، 25 يوليو 2013
لقد كان عجيبا ، و عجيبا جدا ، اللص فى كل ما فعله …
_ اعترف بالمسيح ربا ، فقال له " اذكرنى يا رب " .
_ و اعترف به ملكا ، فقال له " متى جئت فى ملكوتك " .
_ و اعترف به مخلصا ، قادرا ينقله آلي الفردوس.
_ و على الصليب اعترف هذا اللص بخطاياه الشخصية ، و اعترف باستحقاقه للموت . و وبخ زميله اللص الآخر قائلا له " أما نحن فبعدل " جوزينا " ، لأننا ننال استحقاق ما فعلنا ".
( قداسة البابا شنودة )
_ اعترف بالمسيح ربا ، فقال له " اذكرنى يا رب " .
_ و اعترف به ملكا ، فقال له " متى جئت فى ملكوتك " .
_ و اعترف به مخلصا ، قادرا ينقله آلي الفردوس.
_ و على الصليب اعترف هذا اللص بخطاياه الشخصية ، و اعترف باستحقاقه للموت . و وبخ زميله اللص الآخر قائلا له " أما نحن فبعدل " جوزينا " ، لأننا ننال استحقاق ما فعلنا ".
( قداسة البابا شنودة )
الأربعاء، 17 يوليو 2013
الخميس 18 يوليو 2013 - السبت
18 يوليو 1954 ... 59 عام
:. عيد رهبنة مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث .:
:. عيد رهبنة مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث .:

و احنا عايزين نقول لقداسته مع الملائكة أكسيوس أكسيوس أكسيوس بابا أفا شنوتى بى ماه شمت .
وحـشتنـا ياســيدنـا
كلنا نقولة كل سنة وانت طيب يا سيدنا
واذكرنا قدام عرش النعمة
كلنا نقولة كل سنة وانت طيب يا سيدنا
واذكرنا قدام عرش النعمة
رسم راهباً باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء. ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً. أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره. عمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس في عام 1959. رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.
الأحد، 14 يوليو 2013
القديس العظيم الأنبا بيشوي والانبا كاراس
القديس
العظيم الأنبا بيشوي
ولد القديس العظيم الأنبا بيشوي في عام
320 م في بلدة شنشنا في محافظة المنوفية بدلتا مصر وقامت والدته التقية
بتربيته – بعد وفاة والده – مع أخوته الستة، وكافئها الله علي حسن تربيتها لهم
بأن أرسل ملاكه إليها واختار ابنها بيشوي ليكون خادمأ للرب طول أيام حياته.
وبيشوي باللغة القبطية معناها "سامي" أو "عادل" وتلقبه
الكنيسة في صلواتها وكتبها وتقليدها ب "الرجل الكامل حبيب مخلصنا
الصالح" كما يلقب "بكوكب البريه".
وفي عام 340م، أي وعمره عشرون عاما، ذهب
إلي بريه شيهيت بالأسقيط حاليا وادي النطرون، وتتلمذ علي يد القديس الأنبا بموا
تلميذ القديس مقاريوس الكبير، وصار أخا روحيا للقديس يوحنا القصير صاحب شجرة
الطاعة. الذي غرس عصا جافة طاعة لمعلمه الأنبا بموا فنمت وصارت شجرة مثمرة ببركة
طاعته.
وعندما تنيح الأنبا بموا ظهر ملاك الرب
للأنبا بيشوي وأخبره بأن الله يريده أن يسكن منفردا في المنطقة المجاورة غرب
منطقة القديس يحنس القصير لأنه سيصير أباً ومرشداً لكثير من الرهبان.فأطاع
الأنبا بيشوي وسكن في مغارة (لازالت موجودة للآن في دير القديسة العذراء الشهير
بالسريان). وسرعان ما عُرف بفضائله فتكونت حوله جماعة رهبانية، فكان بذلك بداية
دير القديس العظيم الأنبا بيشوي الحالي.
ولشدة محبته لمخلصنا الصالح كان
يود أن يواصل حديثه معه في الصلاة والحوار مع الله أطول وقت ممكن, فكان يربط شعر
رأسه بحبل مدلي من سقف مغارته لأعلي لكي يستيقظ إذا نام، ويواصل صلاته مع حبيبه،
لهذا الأمر يلقب "حبيب مخلصنا الصالح". ولشدة حلاوة الصلاة والتأمل في
الله كان ينسى الطعام المادي لعدة أيام مستعيضا عنه بالطعام الروحي من صلاة
وتأمل وقراءة كلمة الله الحية.
وقد كان كل من يتقابل معه يمتلئ بالسلام
والسعادة والطمأنينة ويعود فرحا سعيداً حتى انضم إليه جمع غفير بلغ حوالي2400
شخص، عاشوا حياة السعادة الدائمة تحت إرشاده، وسكنوا في مغارات منتشرة في الجبل
كما كانوا يحيطون بالأنبا بيشوي مثل النحل حول الشهد (كما ورد في المخطوطات القديمة).
وهكذا تحقق وعد السيد المسيح له عندما ظهر له في مغارته وقال له أن الجبل كله
سيمتلئ بالعباد تحت إرشاده.
كان عمالا نشيطا يأكل من تعب
يديه حتى أنه قال لتلاميذه "لم أكل طعاما من إنسان ... يا أولادي أعملوا
بأيديكم لتعيشوا وتجدوا ما تتصدقون به علي الفقراء".
ويذكر عنه دفاعه عن الإيمان حيث أنه
أنقذ أحد المعلمين من هرطقة دينية دون جرح مشاعره وبطريقة بسيطة حكيمة، وربحه هو
وكل أتباعه.
ولم يكن فقط لطيفا متواضعا رقيق المشاعر
لا يجرح مشاعر إنسان مهما كان، بل كان أيضا يحترم إنسانية الجميع، ويرق قلبه
الحنون للفقراء المساكين حتى تلقب بالرجل الكامل.
وبقلب متضع كان يحمل أتعاب تلاميذه
وضعفاتهم وهو ملازم للصوم لكي ما يقودهم لحياة الجهاد، وكان يداوم الجهاد لكي ما
يحفظ الله نفوسهم في الإيمان.
ومن تواضعه كان يغسل أقدام الغرباء
والزائرين دون أن يعرف من هم أو حتى ينظر إلي وجوههم، لذلك ظهر له الرب يسوع
كأنه غريب (مثلما ظهر لإبراهيم أبي الآباء قديما) وغسل له الأنبا بيشوي قدميه
الطوباويتين ولم يعرفه إلا عندما رأي جراح الصليب في قدميه.
وتلك هي السمة المميزة لدير الأنبا
بيشوي التي لا توضح فقط تواضع ومحبة الرهبان لكل الناس بل وأيضا تبين أن التواضع
والمحبة الصادقة يجعلان الله قريبا جدا منا.
ومن حنان قلبه الشفوق أنه حمل عجوزا في
الطريق فاكتشف أنه هو السيد المسيح الممجد الذي وعده بأن جسده – أي جسد الأنبا
بيشوي – الذي حفظه طاهرا، وخدم به كل الناس، والمحتاجين، وضبطه بالتداريب
والممارسات الروحية سيبقي بدون فساد لأنه حمل الرب يسوع، وفعلا مازال جسده باق
بلا فساد إلى الآن (وبدون تحنيط).
ويذكر عنه أنه لم يجرح مشاعر إنسان كان
يشوشر أثناء وعظ لأنبا بيشوي لأولاده، فلما رأي هذا الإنسان سعة قلب القديس كف
عن الشوشرة واعتذر.
كما كان زاهدا في
المال، فرفض ما جاء به أحد الأغنياء من ذهب وفضة (إذ أعلمه الله بحيلة الشيطان
الذي أراد أن يصرفه عن العبادة) ونصح الرجل الغني أن يرجع بفضته وذهبه ويوزعه
علي الفقراء والمحتاجين لينال بركة الرب. ولما انصرف الرجل الغني ورجع الأنبا
بيشوي لقلايته صاح به الشيطان "آه منك ... أنك تفسد جميع حيلي بزهدك"
فأجابه القديس بإتضاع ومسكنة "منذ أن سقوطك أيها الشيطان والله يفسد جميع
حيلك ضد أولاده".
وكان يحب أولاده الروحيين، ويعاملهم كأب
حنون، كما كان يبكي علي الخطاة مثال أرميا النبي، حتى تلقب بالأنبا ييشوي
الأرامي. وظل يجاهد في الصلاة من أجل أحد تلاميذه الذي أخطأ حتى رجع وعاد إليه
تائبا إلى الله.
وكثيرا ما كان يظهر له الرب يسوع لشدة
محبته له، وكان يعرف أمورا كثيرة بروح النبوة منها أنه عرف بمجيء الأنبا افرأم
السرياني من سوريا قبل أن يأتي ليزوره لِما سمعه عن روحانية الأنبا بيشوي
العظيمة، وقد طلب قديسنا من السيد المسيح أن يعطيه لسانا سريانيا حتى يتحدث مع
الضيف السرياني، وقد كان.
وعند هجوم البربر الأول علي البرية
حوالي عام 407 م لم يشأ الأنبا بيشوي أن يبقى بالدير لئلا يقتله أحد البربر
فيهلك البربري بسببه، فنزح مع مجموعة من رهبانه إلي الصعيد (أنصنا) وتصادق مع
الأنبا بولا الطموهى وأسس ديراً كبيراً في بلدة دير البرشا مركز ملوي باق إلي
الآن.
وفي 15 يوليو 417 م تنيح ودفن في منية
صقر بأنصنا ( عند ملوي حاليا). وبعد ثلاثة شهور تنيح القديس الأنبا بولا الطموهي
في 7 بابة الموافق 17 أكتوبر ودفن بجواره حسب رغبتهما، ثم نقل البابا يوساب
الأول (البطريرك 52) (830 – 849 م) جسده الطاهر إلي ديره بوادي النطرون في 13
ديسمبر 841 م (4 كيهك 557ش).
في 8 أبيب الموافق 15 يوليو من كل عام
في ذكري نياحة القديس الأنبا بيشوي يحتفل الدير برئاسة قداسة البابا الطوباوي
الأنبا شنوده مع نيافة الأنبا صرابامون أسقف ورئيس الدير والأباء الرهبان بوضع
الحنوط والأطياب علي جسدي القديسين مع وجود جمع غفير من الشعب .
مديح القديس الانبا بيشوى +
![]()
فى
كنيسة الغالبين ++++ الابرار
البتولين
مثال للكاملين ++++ بنيوت آفا بيشوى فى مجمع النساك ++++ يضئ وجهك كملاك يقولون طوباك طوباك ++++ بنيوت آفا بيشوى الاسكيم والصليب ++++ زينة وادى هبيب منك يفوح الطيب ++++ بنيوت آفا بيشوى اختارك منذ صباك ++++ الله الاب ودعاك اشار اليك بملاك ++++ بنيوت آفا بيشوى صرت لشيهيت مثال ++++ فى طريق الكمال الى مدى الاجيال ++++ بنيوت آفا بيشوى كنت لله قريب ++++ بل صرت له حبيب فجائت كشخص غريب ++++ بنيوت آفا بيشوى جالس عند قدميه ++++ يداك اخذت مياه لتغسل له رجلاه ++++ بنيوت آفا بيشوى فاضاءت اعماقك ++++ و تباركت اقوالك واكملت اعمالك ++++ بنيوت آفا بيشوى فى صلاة بخشوع ++++ فى سجود و ركوع فى توبة ودموع ++++ بنيوت آفا بيشوى فاضات الليل صلاة ++++ ساهر فى حب الله بهمس ومناجاة ++++ بنيوت آفا بيشوى الحبل كان مشدود ++++ مثل اوتالر العود تتلو مزامير داود ++++ بنيوت آفا بيشوى وديعا كالحمام ++++ بعيون لا تنام لا تخطئ فى الكلام ++++ بنيوت آفا بيشوى حملت يسوع البار ++++ على كتفيك بوقار صرت كرسي مختار ++++ بنيوت آفا بيشوى حملته كمسكين ++++ بقلب فرح وامين وهو فادى العالمين ++++ بنيوت آفا بيشوى تجلى لك بوضوح ++++ واضاءت الجروح فصحت بنار الروح ++++ بنيوت آفا بيشوى يا ممجد فى سماه ++++ تواضعك ما احلاه انا اول الخطاة ++++ بنيوت آفا بيشوى السماء هى كرسيك ++++ والارض موطئ قدميك وانا صنعة يديك ++++ بنيوت آفا بيشوى لم يحرقنى اللهوت ++++ وبنارك لم اموت يارب الصباؤوت ++++ بنيوت آفا بيشوى انا تراب ورماد ++++ وانت رب الامجاد الى ابد الاباد ++++ بنيوت آفا بيشوى اسجد الى التراب ++++ اليك يا وحيد الاب ازلى قبل الاحقاب ++++ بنيوت آفا بيشوى مركبة الشاروبيم ++++ المملوءة تعظيم تحملك يا كريم ++++ بنيوت آفا بيشوى وانا خاطئ ياربى ++++ انت هو حسبى تغاضى عن ذنبى ++++ بنيوت آفا بيشوى فقال رب الانام ++++ يا بيشوى لك السلام مغفورة لك الاثام ++++ بنيوت آفا بيشوى انا رب الامجاد ++++ امرت الى الاباد لا يرى جسدك فساد ++++ بنيوت آفا بيشوى فنهض فرحا مسرور ++++ يضئ وجهه بحبور ويرنم المزمور ++++ بنيوت آفا بيشوى اعظمك يا ربى ++++ اذ احتضنتنى عدوى لم يشمت بى ++++ بنيوت آفا بيشوى امجدك يا يسوع ++++ يا ايها الينبوع اليك اعطش واجوع ++++ بنيوت آفا بيشوى تعظمك نفسي ++++ وتبتهج روحى بالله مخلصى ++++ بنيوت آفا بيشوى لقد نظرت لى ++++ فى اتضاع قلبى حملت بجسدى ++++ بنيوت آفا بيشوى العالم يفرح بى ++++ الاجيال تطوبنى الدود لا يفسدنى ++++ بنيوت آفا بيشوى اسمك فى شهيت محبوب ++++ يا ضياء ميزان القلوب علمنى كيف اتوب ++++ بنيوت آفا بيشوى اذكلر نقائصنا ++++ واطلب دوما عنا بصلاتك اعنا ++++ بنيوت آفا بيشوى يارب احفظ بطركنا ++++ و شركاؤه اساقفتنا وكهنتنا و رهباننا ++++ بنيوت آفا بيشوى واحفظ يارب الارباب ++++ سائر كل الاحباب الحضور والغياب ++++ بنيوت آفا بيشوى تفسير اسمك فى افواة ++++ كل المؤمنين الكل يقولون يا اله ++++ انبا بيشوى اعنا اجمعين |
القديس الانبا كاراس السائح
|
من عظماء السواح اللذين تعتز بهم الكنيسة الجامعة الرسولية. ترك مجد المملكة وتنعماتها وخرج الى الجبال وعاش فى المغاير حتى وصل الى درجة السياحة.
لم يذكر شىء عن حياة الانبا كاراس او كيف بدأ حياة الوحدة والزهد ولكن ذكر عنة انة شقيق الملك ثيؤذوسيوس. وقد تبين
لنا اننياحتة كانت سنة 451م فى الثامن من شهر ابيب ثانى يوم نياحة الانبا شنودة رئيس المتوحدين كما هو مذكور فى السنكسار.
يقول لنا انبا بموا اعلموا يا اخوتى بما يجرى فى يوم من الايام كنت جالسا فى الكنيسة. فسمعت صوتا يقول لى ثلاث مرات يا بموايا بموا يا بموا.
وهنا لفت انتباهى ان هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى اذ ينادينى احد بأسمى كثيرا. فرفعت عينى الى السماء وقلت تكلم يا رب فان عبدك سامع. فقال لى الصوت: قم يابموا واسرع عاجلا الى البرية الجوانية حيث تلتق بالانبا كاراس فتأخذ بركتة.
لأنه مكرم عندى جدااكثر من كل احد لأنه كثيرا ما تعب من اجلى وسلامى يكون معك فخرجت من الكنيسة وسرت فى البرية وحدى فى فرح عظيم وانا لست اعلم الطريق فى يقين تابت ان الرب الذى امرنى سوفيرشدنى.
ومضى ثلاث ايام وانا اسير فى الطريق وحدى. وفى اليوم الرابع وصلت الى احد المغارات. وكان الباب مغلقا بحجر كبير. فتقدمت الى الباب وطرقتة كعادة الرهبان وقلت اغابى (محبة) بارك على ياابى القديس وللوقت سمعت صوتا يقول لى جيد ان تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذىاستحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك زينون.
ثم فتح لى الباب ودخلت وقبلنى وقبلتةثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجدة. فقلت له
يا ابى القديس هل يوجد فى هذا الجبل قديس اخر بشيهك. فتطلع الى وجهى واخذ يتنهد ثم قال لى يا ابى الحبيب يوجد بالبرية الجوانية قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدمية وهو الانبا كاراس. وهنا وقفت ثم قلت له : اذن يا ابى من انت.
فقال لى: انا اسمى سمعان القلاع وانا لى اليوم ستون سنة لم انظر فى وجة انسان واتقوت فى كل يوم سبت بخبزة واحدة اجدها موضوعة على هذا الحجر الذى تراة خارج المغارة.
وبعد ان تباركت منه سرت فى البرية ثانية ثلاث ايام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت الى مغارة اخرى كان بابها مغلق فقرعت الباب وقلت: بارك على يا ابى القديس. فأجابنى:
حسنا قدومك إلينا يا قديس الله الانبا بموا الذى استحق ان يكفن القديسة الطوباويةايلارية ابنة الملك زينون.
ادخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له انى علمت ان فى هذه البرية قديس اخر يشبهك. فاذا بهيقف ويتنهد قائلا لى: الويل لى اعرفك يا ابى ان داخل هذه البرية قديس عظيم صلواتة تبطل الغضب الذى ياتى من السماء. هذا هوحقا شريك للملائكة. فقلت له: وما هو اسمك يا ابى القديس. فقال لى: اسمى ابامود القلاع ولى فى البرية تسعة وتسعون سنة واعيشعلى هذا النخبل الذى يطرح لى التمر واشكر المسيح. وبعد ان باركنى خرجت من عندة بفرح وسلام وسرت قليلا.
واذا بى اجد انى لا استطيع ان انظر الطريق ولا استطيع ان اسير وبعد مضى بعض الوقت فتحت عينى فوجدت نفسى اسير اماممغارة فى صخرة فى جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت اغابى وللوقت تكلم معى صوت من الداخل قائلا: حسنا انك اتيت اليوم يا انبا بموا قديس الله الذى استحق ان يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون.
فدخلت المغارة واخذت انظر الية لمدة طويلةلانة كان
ذو هيبة ووقار.
فكان انسان منير جدا ونعمة الله فى وحهة وعيناة مضيئتان جدا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة
لم يتبقى فيها الا شعيرات سوداء قليلة ويرتدى جلبابا بسيطة وهو
نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفى يده عكاز. ثم قال لى: لقد اتيت اليوم الى واحضرت معك الموت لان لى زمانا طويل قى انتظارك ايها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا ابى القديس. فقال لى اسمى كاراس .
قلت له وكم من السنين لك فى هذه البرية. فقال منذ سبعة وخمسين سنة لم
انظر وجة انسان وكنت انتظرك بكل فرح واشتياق. ثممكست عنده يوما وفى نهاية اليوم مرض قديسنا الانبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذى كنت اخاف منه عمرى كلهجائنى فيا
رب الى اين اهرب من وجهك كيف اختفى حقا ما ارهب الساعة
كرحمتك يا رب وليس كخطاياى . ولما اشرقت شمس اليوم الثانى كان الانبا كاراس راقدا لا يستطيع الحركة.
وإذ بنور عظيم يفوق نور الشمس يضئ على باب
المغارة ثم دخل إنسان منير جدا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس . وفى يده اليمنى
صليب مضيء وكنت فى ذلك الحين جالسا عند قدمي القديس كاراس وقد تملكنى خوف ودهشة واما هذا الانسان النورانى فقد تقدم نحو الانبا كاراس ووضع الصليب على وجهة وتكلم معه كلام كثير واعطاة السلام وخرج. فتقدمت الى أبينا القديس الانباكاراس لاستفسر عن هذا الانسان الذى له كل هذا المجد فقال لى بكل ابتهاج هذا هو السيد المسيح وهذه هى عادتة معى كل يوم يأتىالى ليباركنى ويتحدث معى ثم ينصرف فقلت له يا ابى القديس انى اشتهيت ان يباركنى رب المجد.
فقال لى انك قبل أن تخرج من هذا المكان سوف ترى الرب يسوع فى مجده ويباركك ويتكلم معك أيضا ولما بلغنا اليوم السابع
من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينيه إلى السماء وهى تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة.
ثم قال لى ان عمودا عظيما قد سقط فى صعيد مصر وقد خسرت الارض قديسا لا يستحق العالم كله ان يكون موطئا لقدمية . انةالقديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحة صاعدة الى علو السماء وسط تراتيل الملائكة واسمع بكائا وعويلا على ارض صعيد مصر كلها.
وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منه وهو
يشع نورا. ولما سمعت هذا احتفظت بتاريخ نياحة الانبا شنودة وهو السابع من ابيب.
وفى اليوم التالى وهو الثامن من ابيب اشتد المرض على ابينا القديس الانبا كاراس وفى منتصف هذا اليوم ظهر نورا شديد يملآ المغارة ودخل الينا مخلص العالم وامامة رؤساء الملائكة ذو الستة اجنحة واصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور. وكنت جالسا عند قدمى الانبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس
القديس الانبا كاراس الذى امسك بيد مخلصنا اليمنى وقال له من اجلى يا ربى والهى بارك عليه لانة اتى من كورة بعيدة لاجل هذا اليوم
فنظر رب المجد الى وقال سلامى يكون معك يا بموا الذى رايتة وسمعتة تقولة وتكتبة لاجل الانتفاع به.
أما انت يا حبيبى كاراس:
فكل انسان يعرف سيرتك ويذكر اسمك على الارض فيكون معه سلامى واحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين.
و كل انسان يقدم خمرا او قربانا او بخورا او زيتا او شمعا تذكار لاسمك انا اعوضه اضعافا فى ملكوت السموات .
و من
يشبع جائعا او يسقى عطشانا او يكسى عريانا او يأوى غريبا بأسمك انا اعوضه اضعاف فى ملكوتى .
و من
يكتب سيرتك المقدسة اكتب اسمه فى سفر الحياة.
ومن
يعمل رحمة لتذكارك أعطيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به اذن وما لم يخطر على قلب بشر.
و الان يا حبيبى كاراس اريدك ان تسألنى طلبة اصنعها لك قبل انتقالك.
فقال له الانبا كاراس كنت اتلو المزامير ليلا ونهارا وتمنيت ان انظر داود النبى وانا فى الجسد .
و فى لمح البصر جاء داود وهو يمسك بقيثارتة وينشد مزمورة (هذا هو اليوم الذى صنعة الرب فالنفرح ونبتهج به) فقال الانباكاراس انى اريد ان اسمع العشرة دفعة واحدة والالحان والنغمات معا فحرك داود قيثارتة وقال كريم امام الرب موت احبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل
وبينما القديس فى ابتهاج عظيم اذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس الى حضن مخلصنا الصالح الذى اخذها واعطاها لميخائيل رئيس الملائكة.
ثم ذهبت انا بموا وقبلت جسد القديس الانبا كاراس وكفنتة واشار لى الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع
الملائكة بترتيل وتسابيح امام نفس القديس وتركنا الجسد فى المغارة ووضع رب المجد يده عليها فسارت وكأن ليس لها باب
قط وصعد الىالسماء بفرح. وبقيت انا وحدى واقفا فى هذا الموضع حتى غاب عنى هذا المنظر الجميل وفتحت عينى وجدت نفسى امام مغارةالانبا ابامود القلاع فمكثت عنده ثلاثة ايام ثم تركتة وذهبت الى الانبا سمعان القلاع ومكثت عندة ثلاث ايام اخرى ثم تركته ورجعت جبل شيهيت حيث كنيستى.
وهناك قابلت الاخوه كلهم وقلت لهم سيرة القديس الطوباوى الانبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياحة الانبا شنودة رئيس المتوحدين .
وبعد خمسة ايام جائت رسالة من صعيد مصر تقول ان القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام فى نفس اليوم الذى رأةالانبا كاراس.
بركة الانبا كاراس السائح وجميع القديسين الذين ذكرت اسمائهم تكون معنا جميعا امين .
كلمات تمجيد القديس الأنبا كاراس السائح *
سمع الانبا بموا ثلاثة مرات الصوت
اسرع للبرية بنيوت آفا كاراس
فمشيت في البرية حائر في السيرة دية
سيرة بر نقية بنيوت آفا كاراس
طلبت ارشاده اهديني بصلاته
لاعرف حيلته بنيوت آفا كاراس
فمضي ثلاثة ايام وانا ساير في الطريق
ابحث عن القديس بنيوت آفا كاراس
فوجدت مغارة فقرعت بجسارة
لاعرف من فيها بنيوت آفا كاراس
فقلت اغابي فاجابني بصوت حاني
فقال لي يا مبارك بنيوت آفا كاراس
فقال لي ابي القديس جيد تكون هنا
يا بموا كاهن شيهيت بنيوت آفا كاراس
يا مكفن ايلارية القديسة الطوباوية
ابنة الملك زينون بنيوت آفا كاراس
فساله عن اسمه فقال سمعان القلاع
فسالته عن القديس بنيوت آفا كاراس
يوجد قديس عظيم لم تستحق الارض
وطأة من قدميه بنيوت آفا كاراس
فاذن لي بالخروج بعد صلاة وتسبيح
لابحث عن القديس بنيوت آفا كاراس
فسرت ثلاث ايام اخري كانت بتمام
فوجدت مغارة بنيوت آفا كاراس
فقرعت علي بابها لاعرف صاحبها
فكان بامود القلاع بنيوت آفا كاراس
فقال ابي القديس مبارك يا بيموا
يا مكفن ايلارية بنيوت آفا كاراس
حدثني عن القديس بصلاته القوية
يبطل غضب السماء بنيوت آفا كاراس
فخرجت من عنده بعد البركة منه
وسرت قليلا بنيوت آفا كاراس
تعبت من المسير فغطت قليلا
حتي لاستريح بنيوت آفا كاراس
وبعد مضي وقت اذ بي اري طريق
في مغارة اخري بنيوت آفا كاراس
فقلت اغابي فتكلم بصوت حاني
ادخل يا مبارك بنيوت آفا كاراس
فدخلت المغارة كان بهيبة ووقار
وعينه مضيئتان بنيوت آفا كاراس
فسالته عن اسمه فكان الانبا كاراس
سبعة وخمسين سنة بنيوت آفا كاراس
لما اشرقت الشمس كان راقدا الانبا كاراس
لا يقدر الحراك بنيوت آفا كاراس
فاذ بنور عظيم علي باب المغارة
فدخل انسان منير بنيوت آفا كاراس
فكان هو المسيح له مجد وتسبيح
فجلس بجوار رأسه بنيوت آفا كاراس
فوعد الله بوعود لحبيبه الانبا كاراس
تبهر كل محتاج بنيوت آفا كاراس
فقال اطلب مني يا ابني حبيبي كاراس
قبل نياحتك فتجاب بنيوت آفا كاراس
فقال رؤية داود بالمزمار والقيثار
علي العشرة اوتار بنيوت آفا كاراس
فظهر داود البار بالمزمار والقيثار
علي العشرة اوتار بنيوت آفا كاراس
اخذ الرب روحه وضمها لصدره
واعطاها لجند الرب بنيوت آفا كاراس
وعده رب كل من يطلب بصلاته
يجاب في طلباته بنيوت آفا كاراس
اطلب عنا من الرب يا حبيب مخلصنا
يرعانا ويحرسنا بنيوت آفا كاراس
يا عظيم في جهادك يا قوي في صلاتك
اذكرنا في صلاتك بنيوت آفا كاراس
سيرتك ملائكية عظيمة وبهية
مصباح للبرية بنيوت آفا كاراس
اذكر كاتب المديح ليغفر له المسيح
بصلاة ابينا القديس بنيوت آفا كاراس
تفسير اسمك في افواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله انبا كاراس اعنا اجمعين
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)